أكدت جمعية إنصاف التي تبنت ملف الخادمة "لطيفة "المنحدرة من مدينة زاكورة، والتي تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي على يد مشغلتها بالبيضاء، أن الضحية ما تزال في وضعية صحية حرجة، بعدما خضعت لعملية جراحية، مبرزة ذلك في ندوة صحافية نظمتها، مساء يوم الجمعة الأخير، بالدارالبيضاء، من أجل الوقوف على تفاصيل القضية التي أثارت الرأي العام منذ أسبوع . وفي هذا الصدد، أكد عمر سعدون المسؤول عن برنامج محاربة تشغيل الأطفال بجمعية "إنصاف"، أن الضحية البالغة من العمر 22 سنة تعيش وضعية متأزمة، لدرجة جعلتها تتمنى الموت، موضحا أن الجروح والحروق التي توجد في جميع أنحاء جسمها ستتطلب إجراء عدد من العمليات الجراحية، حيث برر المتحدث غياب "والد لطيفة"، الذي كان سيكشف حقائق مثيرة حول تعذيب ابنته على يد مشغلتها، خلال الندوة، بوفاة شقيقه إثر نوبة قلبية ألمت به بشكل مفاجئ. "لطيفة" ضحية التعذيب مازالت خائفة، وتخفي الكثير من الأسرار حول التعذيب الذي تعرضت له، حسب ما أكدته أمينة خالد، عضوة جمعية إنصاف، التي واكبت قصة لطيفة منذ دخولها إلى المستشفى، مشيرة إلى أن زوج المشغلة هو من أحضرها إلى المستشفى، بعد أن ساءت حالتها، وأن أسرة المشغلة تحاول جاهدة الضغط على لطيفة من أجل تغيير أقوالها. وأضافت أمينة خالد، أن الخادمة كانت تشتغل عند أسرة في الدارالبيضاء، قبل أن تتعرف على المشغلة التي أقنعتها بالاشتغال عندها، دون أن تعلم أسرتها، إذ طوال مدة اشتغالها لم يزرها والدها، ولَم تكن أسرتها تعرف أي شيء عنها، قبل أن تتصل بهم الجمعية لتخبرهم بالاعتداء الذي تعرضت له ابنتهم، مبرزة أن الطب الشرعي قد أنجز تقريرا حول الحادث، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق. وقالت عضوة جمعية "إنصاف" التي وكلت المحامي يوسف الشهبي للدفاع عن الخادمة المعنفة،"لا مساومة ولا تنازل، ردا على ما تواتر في الآونة الأخيرة عن قضية الخادمة لطيفة التي تم تعذيبها ب"وحشية"حسب المتحدثة. وتتابع المتهمة في حالة اعتقال، بعدما أمر الوكيل العام للملك، يوم الأربعاء الماضي، بإحالتها على قاضي التحقيق من أجل التحقيق معها في الحادث، وأمر بإيداعها سجن عكاشة بالدارالبيضاء.