مدينة الدارالبيضاء تعزف أنغام مغربية وترقص على إيقاعات شرقية خلال انطلاق فعاليات مهرجانها الموسيقى مساء يوم الجمعة حيث أن دورة هذه السنة اتخذت لون الموسيقى الشرقية وإبداعات فنانين مغاربة شعارا لها " مهرجان الدارالبيضاء محطة موسيقية تجمع بين المغرب والمشرق " وقد كان الجمهور البيضاوي على موعد مع عروض غنية ومتنوعة التقي فيها الإبداع المحلي المغربي بالعربي المشرقي محققة بذلك فرجة ممتعة ،متكاملة ودسمة وتوزعت هذه الأمسيات الفنية على ثلاث ساحات مخصصة لهدا الغرض، ويتعلق الأمر بكل من منصة العنق وبن امسيك والبرنوصي. وقد احتضنت منصة العنق حفل الفنان المغربي غاني القباج والمطربة اللبنانية نجوى كرم التي أمتعت الحضور بأجمل أغانيها القديمة والجديدة، وشنفت سماع الجمهور البيضاوي بصوتها القوي الذي يتميز برنة جبلية تفاعل معها الحضور إلى جانب الأغاني الجميلة للفنان غاني التي حركت الجمهور البيضاوي وجعلته يتمايل مع الاقاعات الخفيفة و الحركية التي تميز أغانيه. وقد حج إلى منصة العنق أكثر من 50 ألف متفرج حسب الجهات المنظمة وهو رقم متواضع مقارنة مع باقي المنصات الأخرى حيث عرفت منصة بن امسيك اكبر حشد جماهيري وصل إلى أزيد من 100 ألف متفرج و 90 ألف بالنسبة لمنصة البرنوصي. وعرفت المنصات الثلاث أجواء خاصة، حيث تناوب عليها أسماء وازنة من الفنانين واستمتع جمهور منصة بن امسك بالألوان الغنائية التي جمعت بين الامازيغي و الشرقي و الشبابي، حيث ألهبت كل من الفنانة تحيحيت بأهازيجها الفلكلورية الامازيغة منصة بن امسيك وحرك المطرب اللبناني مروان خوري بأغانيه الدافئة و صوته الهادئ أحاسيس الحضور وبإيقاعاته الخفيفة أمتع البيغ الشباب العاشق لهذا اللون الغنائي منصة البرنوصي بدورها لم تخلو من حرارة تفاعل عشاق كل من الفنانة الشعبية نجاة اعتابو و المجموعة الشبابية لفناير إلى جانب المطرب جوزيف عطية مع العروض الممتعة التي قدموها وقد سجل اليوم الأول من افتتاح فعاليات المهرجان حضور جماهيري كثيف على مستوى ساكنة الدارالبيضاء بكل من المنصات الثلاث المخصصة للعروض الفنية التي تجاوزت 240 ألف متفرج والعدد مرشح للارتفاع خلال الأمسيات الفنية ليوم السبت والأحد لأن دورة هده السنة قدمت برنامج غير مسبوق 25 فنانا من ألمع نجوم شركة "روتانا" إلى جانب الفنانين المغاربة يتناوبون على إحياء حفلات وأمسيات على امتداد ثلاث أيام بألوان موسيقية متنوعة و مختلفة وتميز كذلك، انطلاق فعاليات مهرجان العاصمة الاقتصادية بالتنظيم الملفت للنظر و الحرص الشديد على توفير الأمن و الحفاظ عليه في جميع المنصات و الحرص على سلامة المواطنين الذين حجوا لمتابعة العروض و بذلك يكون مهرجان الدارالبيضاء راكم ما يكفي من الثقة والاستمرارية والوضوح في الرؤية بعدما راهن في برمجته الحالية على حضور ثلة من الأسماء المتلألئة في سماء الفن و الغناء.