عاشت عناصر الأمن بولاية مراكش على وقع حالة من الخوف والهلع تعد هي الأولى من نوعها تقع بالمدينة بالحمراء، حيث عمد شرطي يعمل في الدائرة 15 إلى التهديد بالانتحار برمي نفسه من بناية مقر ولاية الأمن بمراكش، حيث ارتقى هذا الأخير سطح البناية على الساعة الثانية من ظهيرة اليوم الأربعاء وهدد بالانتحار. هذا وانتقلت على وجه السرعة كل التشكيلات الأمنية وعناصر الوقاية المدنية، إلى عين المكان كما قام المئات من المواطنين بالتجمهر بالقرب من الولاية مخاطبين الشرطي الذي يهدد بالانتحار والدموع تنهمر من عينيه، بالعدول عن محاولة الانتحار، غير أن الشرطي ظل متمسكا برأيه وبتهديداته المتواصلة كلما اقترب منه أي شخص، حيث انطلقت مفاوضات عدة تحاول ثني الشرطي عن تهديداته دون جدوى. وفي إطار المحاولات المبذولة لثنيه عن الإقدام على رمي نفسه من بناية ولاية الأمن الشاهقة، تم استقدام والدة الشرطي الذي يهدد بالانتحار، على الساعة الرابعة و 45 دقيقة، وبينما كان الشرطي الذي يحاول الانتحار منهمكا في الحديث مع أمه التي قالت له إذا أردت الموت فخذني معك، قام شرطي آخر بجذبه من حافة السطح، ليتم تطويقه لإنهاء مأساة كانت ستبقى خالدة في نفوس العديد من المواطنين، بينما أمه أغمي عليها أرضا من هول ماكان سيحدث. إلى ذلك تضاربت الأنباء بخصوص الأسباب التي جعلت هذا الشرطي يقدم على محاولة الانتحار، حيث عزاها البعض إلى خلاف مع رئيسه في العمل، بينما قال آخرون أن هاته المحاولة كانت بسبب حرمانه من الترقية، وكيفما كان السبب فلا مبرر لإقدام عنصر أمن على محاولة الانتحار.