في سابقة هي الأولى من نوعها تم القبض ظهيرة أمس الأربعاء، على عنصر أمن متقاعد بسبب سرقته سيارة فارهة من المحجز البلدي لجماعة سيدي المختار التابعة لإقليم شيشاوة، أثناء انطلاق جلسة محاكمته بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت، في قضية تتعلق باستخراج الكنوز. هذا وقد جاء اعتقال الظنين بعد تعرف الدركي عليه، داخل قاعة الجلسات بذات المحكمة، ليستأذن القاضي في القبض عليه، حيث قام هذا الأخير برفع الجلسة إلى حين تمكن الدركي الذي كان قد شاهد السارق وهو يفر بسيارة فارهة، من نوع "ميريديس 350" الأسبوع الماضي، من المحجز البلدي، التابع للمجلس الجماعي سيدي المختار. وفور اعتقال المتهم، تم تسليمه لمصلحة الشرطة القضائية بشيشاوة التي تقوم منذ أسبوع بالتحقيق في سرقة ذات السيارة، حيث تمت مواجهته بالمنسوب إليه، بعدما تعرفت عليه مستشارة جماعية، شاهدته لحظة سرقته للسيارة من المحجز، كما تعرف عليه أيضا حارس يعمل بنفس المحجز بالإضافة إلى أحد الموظفين، ليتم اكتشاف أن الظنين لم يسرق سوى سيارته، التي كانت محجوزة بدون القيام بالإجراءات القانونية، وهو الأمر الذي يعد جرما يعاقب عليه القانون. إلى ذلك تم وضع الأمني المتقاعد رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين عرضه على أنظار النيابة العامة لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا. وجدير بالذكر أنه تمت سرقة ذات السيارة يوم الأربعاء الماضي، من المحجز الجماعي، لجماعة سيدي المختار، من طرف مجهول ليتقدم وكيل المداخيل رفقة حارس بذات المحجز بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت الذي أعطى تعليماته بمباشرة التحقيق في الواقعة، قبل أن يتم القبض على المتهم الذي لم يكن إلا مالك سيارة نفسها، وبذلك ولأول مرة يقوم شخص بسرقة سيارته، وستتم محاكمته من أجل هذا الفعل الجرمي بالمغرب، لتكون هذه من طرائف رأس السنة التي بقي على نهايتها أيام قليلة.