قال رئيس البرلمان الافريقي روجر نكودو دانغ، أمس الاثنين ببون، إن افريقيا تعول على المغرب لكي ينقل الى الرئاسة الفيجية لكوب 23، انشغالات القارة الافريقية بشأن محاربة انعكاسات التغيرات المناخية. وأوضح نكودو دانغ في تصريح، على هامش الدورة ال 23 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب23) المنعقدة ببون، أن المملكة على دراية جيدة بمشاكل إفريقيا في مجال المناخ، معربا عن قناعته بأن المغرب سيدفع الرئاسة الفيجية لمؤتمر كوب 23 إلى مراعاة انشغالات القارة. وقال إن الوقت قد حان لانصاف إفريقيا خاصة وأن هذه القارة ليست مسؤولة عن التلوث، مشيدا في هذا الصدد بالعمل الذي أنجزته الرئاسة المغربية خلال كوب 22 بمراكش. وذكر بالاجتماع البرلماني التشاوري الافريقي الذي احتضنه البرلمان المغربي في أكتوبر المنصرم حول موضوع "المناخ والتنمية المستدامة من الاتفاقيات إلى التفعيل.. رؤية البرلمانيين الأفارقة" والذي توج باعتماد "إعلان الرباط" الذي حدد موقفا مشتركا للدول الافريقية بهذا الخصوص. يشار الى أن البرلمانات الافريقية أوصت في إعلان الرباط بزيادة الاعتمادات المخصصة للفلاحة بالبلدان الافريقية من "الصندوق الأخضر من أجل المناخ" اعتبارا للدور الحاسم والمركزي لهذا القطاع في توفير الأغذية، وفرص الشغل والحفاظ على التربة، وفي الديناميات الاقتصادية واستقرار الساكنة. كما دعت الدول الغنية والمستثمرين الدوليين إلى تيسير نقل التكنولوجيا إلى افريقيا حتى تتمكن بلدان القارة من مواجهة آثار التغيرات المناخية وخاصة الجفاف وملاءمة القطاع الزراعي وأساليب الري وتدبير المياه وتعبئتها واستعمالها مع التغيرات المناخية. وأكد الاعلان ايضا على أهمية الاستثمار في إنتاج الطاقات من المصادر المتجددة، خصوصا وأن إفريقيا تتوفر على إمكانيات هائلة من هذه المصادر وتشكل سوقا واعدة في مجال الطاقة بالنظر إلى العجز الكبير الذي تعاني منه عدة بلدان إفريقية، وخصوصا في المناطق القروية، في التزود بهذه المادة، وبالنظر إلى الاستعمالات المتزايدة للطاقة ودورها المحوري في التنمية والتمدين، داعين إلى جعل تزود جميع سكان القارة بالكهرباء، خاصة من المصادر المتجددة، هدفا مركزيا. واعتبر رؤساء البرلمانات الافريقية أن تمويل خطة إنمائية استراتيجية في إفريقيا، هو من باب جبر الضرر التاريخي و الانصاف ودرء الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية بالنسبة لقارة ليست مسؤولة عنها ولا تساهم إلا بنسبة جد ضعيفة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (أقل من 4 في المائة من مجموع الانبعاثات).