عبر عدد من أباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية بئر أنزران، الواقعة بمقاطعة بني مكادة في طنجة، في اتصالهم ب"رسالة24″ عن انشغالهم الكبير تجاه تنامي ظاهرة تغيب تلاميذ المؤسسة، بسبب انعدام الصرامة والحزم في مسك الغياب بمنظومة التدبير المدرسي "مسار" لتحديد الغياب في صفوف التلاميذ، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ المعنيين بظاهرة الغياب، نتيجة عدم المساءلة والتتبع، بعدما أصبحت مشكلة غياب التلميذات والتلاميذ -التسرب الجزئي- عن المدرسة، تعتبر من أهم المشكلات التربوية بالثانوية المذكورة، لكونها تؤثر بشكل سلبي مباشر على غيرها من المشاكل الموازية، كالرسوب بسبب احتساب الغياب بشكل آلي في بيانات نقط التلاميذ، والهدر المدرسي، وغيرها أيضا من المشاكل التربوية الأخرى. وأكدت مصادر مقربة من محيط الثانوية، بأن الجميع يلاحظ الغياب الشبه الكلي للائحة الغياب منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، وذلك بسبب قلة الموارد البشرية الإدارية (حارس عام واحد) الذي يعقد عملية تتبع غياب التلاميذ عن طريق برنامج مسار، وهو ما من شانه أن يؤثر سلبا على السير العادي للتمدرس بسبب ارتفاع عدد التلاميذ المتغيبين، داخل المؤسسة التي تتوفر على أكثر من 1500 تلميذ وتلميذة لكثرة الروافد التي تغذيها المؤسسة. وشددت ذات المصادر دائما، بأن تنامي ظاهرة الغياب نتيجة عدم المساءلة في صفوف المتعلمين، قد يساهم في التشجيع أكثر على الغياب بشكل واسع، كما من شأنه أن يكون سببا في مباشرا في تدني النتائج في الامتحانات الدورية والاشهادية خصوصا بالباكالوريا الدولية وشعبة الإقتصاد، مقارنة مع المؤسسات الأخرى التي تبدي الصرامة والحزم المطلوبين في التعاطي مع ظاهرة الغياب، عن طريق تتبع ومسك الغياب بشكل مستمر لحفظ النظام والإنطباط داخل المؤسسة، إرساء للمكون الثالث في منظومة "مسار خدمات" الخاص بتدبير الزمن المدرسي والحياة المدرسية، وهو ما بدأ يثير تذمر الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة، بسبب ما يسببه استمرار الظاهرة من ضياع للمجهودات المبذولة داخل القسم، ومن صعوبة في تنزيل البرامج التعليمية المسطرة، وفق الزمن التربوي الذي جاء به المقرر الوزاري. إلى ذلك، فقد استنكرت نفس المصادر في سياق متصل، حرمان تلاميذ الثانوي الثانوية التي أحدثت سنة 2016، من حصص التربية البدنية لحد الآن، بسبب عدم جاهزية الملاعب الرياضة الناقصة التجهيز الضروري لاستقبال التلاميذ.