عرفت منطقة الهوارة حالة استنفار قصوى لعناصر القوات المسلحة الملكية، بعد تسجيل إصابات في صفوفها إثر هجوم "وصف بالعنيف" شنه مهاجرون سريون ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يومه الأحد،بغرض الوصول إلى الشاطئ والإبحار عبر قارب مطاطي نحو إسبانيا. إلى ذلك، اضطرت عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة قرب شاطئ هوارة في ساعات مبكرة من صبيحة اليوم ذاته، إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين، لإيقاف الهجوم الذي تعرضت له العناصر المغربية المنتمية للفيلق 16 من قبل عدد كبير من المهاجرين السريين، حيث جرى إخبار السلطات المحلية بمنطقة كزناية، إلى جانب عناصر البحرية الملكية قصد القيام بعمليات تمشيطية واسعة بحثا عن جثث مهاجرين سريين آخرين بالبحر. وتعود تفاصيل الحادث، عندما هاجم مجموعة من الأفارقة يتجاوز عددهم 26 شخصا عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بالقرب من شاطئ الهوارة غرب مدينة طنجة، وذلك بغية الوصول إلى الشاطئ والإبحارعبر قارب مطاطي نحو إسبانيا، مما خلف إصابة بعض عناصر الجيش على مستوى اليد، جراء الهجوم الذي استعملت فيه الحجارة والأسلحة البيضاء التي يعتقد أن بعض الأفارقة كانوا يحملونها، الآمرالذي أجبرعناصرالجيش إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين لإيقاف الهجوم، الذي ظل متواصلا، تمكن على إثره، عدد من الأفارقة من بلوغ البحر. وعلى بعد أميال قليلة انقلب قاربهم المطاطي حيث قذفت أمواج البحر بخمسة منهم وصل عدد منهم إلى مستشفى محمد الخامس في حالة جد حرجة، في حين لقي أحدهم مصرعه على الفورغرقا بعد أن قذفت به أمواج البحر نحو الشاطئ.