أماطت وزارة الصحة اللثام عن القضية التي روجتها بعض المنابر الإخبارية بمختلف أصنافها، بعنوان "عملية جراحية لميت بالبيضاء"، مضيفة أنها تضمنت العديد من المغالطات والافتراءات والمعلومات الخاطئة، التي تسيء إلى المستشفى والعاملين به، مما دفع إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء إلى تقديم توضيحات أساسية لتنوير الرأي العام، وفق البلاغ الذي توصلت "رسالة 24" بنسخة منه. وتضمن نص البلاغ، استقبال الهالك (م.ع) مساء الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري، بمصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد، بعد تعرضه لحادثة سير، أصيب جراءها على مستوى الرأس والأطراف السفلية، حيث أدخل مباشرة لقاعة الإنعاش وعلاج الصدمات، وبعد تقييم حالته الصحية تمت إحالته على قاعات الفحص الخاصة بالتخصصات الجراحية، حيث تم الكشف عليه وتم تحديد نوعية الإصابات التي يعاني منها، وأجريت للمصاب مجموعة من الفحوصات الإشعاعية أظهرت وجود كسر على مستوى عظم الفخذ الأيمن وعظام الساق اليسرى، مع وجود نزيف دموي محدود لا يستوجب أي تدخل جراحي بتأكيد من طبيب جراحة الدماغ والأعصاب. وفي تفاصيل البلاغ" جرى نقل المريض إلى مصلحة جراحة العظام والمفاصل حيث تم تثبيت جبيرتين طبيتين مؤقتتين على مستوى الطرفين السفليين، ووضع المصاب تحت مجموعة من الأدوية التي استلزمتها حالته الصحية (مسكنات للألم، مضادات التخثر الدموي)، وأجريت له التحاليل المخبرية اللازمة من أجل إعداده للتدخل الجراحي المناسب في الوقت المناسب. وخلال فحص المريض، يوم 12 أكتوبر الجاري، تبين للطاقم الطبي وجود بقع من الدم بجانب الأذن اليمنى للمريض، فقرر إجراء تصوير مقطعي لرأس المريض(سكانير) وعرضه على طبيب جراحة الدماغ والأعصاب، وقبل لحظات من انتهاء التصوير المقطعي (سكانير)، ظهرت على المريض أعراض لفقدان الوعي وصعوبة في التنفس مع آلام خفيفة على مستوى الصدر، الأمر الذي استوجب نقله إلى الإنعاش، ونظرا لعدم شغور سرير بمصلحة الإنعاش في حينه، تم نقل المريض فورا إلى المركب الجراحي التابع لمصلحة جراحة العظام والمفاصل الذي يتوفر على جميع المعدات اللازمة للإنعاش، حيث استفاد من جميع الإسعافات الضرورية للإنعاش، ورغم كل محاولات الطاقم الطبي للإنعاش لإنقاذ المصاب، إلا أنه فارق الحياة مساء اليوم نفسه.