في إطار استراتيجية المدير العام للأمن الوطني "عبد اللطيف الحموشي"، الرامية إلى ضخ دماء جديدة بجهاز الأمن الوطني، وتقوية منظومته في صفوف مسؤوليه، عن طرق إجراء حركات انتقالية دورية، يكون الهدف منها إعادة توزيع مناصب المسؤولية داخل مختلف ولايات الأمن والمفوضيات والمناطق الأمنية التابعة للمديرية على الصعيد الوطني، فقد عينت الإدارة العامة للأمن الوطني وبصفة رسمية، المراقب العام "محمد أقرابو"، رئيسا جديدا لمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، خلفا للعميد الممتاز "سعيد بروحو"، الذي تم تعيينه رئيسا للمنطقة الأمنية لمدينة كلميم. رئيس منطقة أمن بني مكادة الجديد أقرابو، راكم خبرة طويلة في ميدان تدبير شؤون مجموعة من مصالح الأمن الحساسة، إذ سبق له وأن عمل بالمديرية المركزية للأمن العمومي، ورئيسا للأمن بميدلت لمدة 3 سنوات، كما سبق له وأن عمل لمدة 15 سنة كرئيس للشرطة القضائية بمدينة سيدي قاسم ونائبا لرئيس منطقتها الأمنية، كما شغل منصب رئيس الأمن الجهوي بالرشيدية لمدة 3 سنوات، مما سيمكنه من دون شك في ضبط الخريطة الأمنية لمنطقة بني مكادة للمحافظة على استقرار واستثباب الأمن بها وحماية سلامة وممتلكات المواطنين وضمان طمأنينتهم وشعورهم بالأمن على النحو المطلوب، حيث ترك طول فترة قيادته للمصالح الأمنية بالراشدية، انطباعا طيبا لدى الساكنة والمجتمع المدني، لما عرفته المدينة، منذ توليه المسؤولية بها، من انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة بكل أنوعها، نتيجة اعتماده على الأمن الوقائي وتضييقه الخناق على مروجي المخدرات بكل أصنافها، لاسيما في الأحياء الشعبية والهامشية، حيث تفيد جميع التقارير والمعطيات الواردة من الراشدية، أن ابن مدينة سلا المراقب العام "محمد أقرابو" الذي اعتاد الإشتغال في صمت، ترك بصمات إيجابية واضحة بجميع المصالح الأمنية التي سبق له وأن تحمل مسؤولية إدارتها، مما أهله للترقي وكسب ثقة المدير العام للأمن الوطني الذي جعله على رأس إحدى أهم المناطق الأمنية على الصعيد الوطني، بسبب تواجدها بمدينة كبيرة واستراتيجية ذات أهمية أمنية وجغرافية وديموغرافية وتنمونية خاصة وجد معقدة، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من المناطق الهشة والأحياء الشعبية والهامشية التي تدخل ضمن نفوذها الترابي الشاسع.