كشفت مصادر متطابقة ل "رسالة24″، أن القائد رئيس الملحقة الإدارية 9 بحي الشرف، التابعة للدائرة الحضرية مغوغة بطنجة، قاد صباح اليوم الإثنين، تدخلا كبيرا وصف بالنوعي على مستوى حومة الزيديين جوار المطرح العمومي بحي مغوغة الكبيرة، لتهديم العشرات من الأكواخ القصديرية، في إطار مجهودات السلطات المحلية والولائية الرامية إلى القضاء وبشكل نهائي على ظاهرة دور الصفيح التي حاول بعض السماسرة إعادة تكريسها على أرض الواقع من جديد، بعدما تم القضاء عليها وبشكل نهائي بهذه المنطقة أواخر سنة 2014، حيث أعلن مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران ساعتها عاصمة البوغاز مدينة بدون صفيح إلى جانب 10 مدن كبيرة أخرى، بعدما رفعت الشركة حجم استثماراتها في مجال العقار لتصل إلى 6,7 مليار درهم. وشارك في هذا التدخل الذي وصف بالنوعي بالإضافة إلى قائد المنطقةعبد المنعم عكة، باشا الدائرة الحضرية، رئيس منطقة أمن بني مكادة، رئيس الدائرة الأمنية 10، ، والفيلق 61 للقوات المساعدة، فرقة الحرس الترابي للملحقة الإدارية 9، أعوان السلطة التابعين لها، وقوات التدخل السريع للأمن، وقد أسفر عن تهديم 200 كوخ عشوائي، وبراكة قصديرية أنشئت مؤخرا دون ترخيص ودون سند قانوني، فوق أراضي الجموع وأراضي الخواص وفوق الأراضي المحفظة لصالح شركة العمران العقارية. هذا وأظهرت المعطيات التقنية المتعلقة بهوية معظم الأشخاص المعنيين بالترامي على هذه الأراضي موضوع التدخل التي شيدوا عليها في رمشة عين أكبر حي قصديري في تاريخ المدينة، بأنهم استفادوا سنة 2012 و 2013، من بقع أرضية مجهزة ومحفظة، تفوق مساحتها الإجمالية 90 مترا مربعا بتجزئة النور، في إطار الشطرين الأول والثاني على المستوى المحلي من البرنامج الوطني مدن بدون صفيح، مقابل التخلي عن هذه الأكواخ، وذلك قبل أن يعمدوا إلى بيع هذه البقع والعودة مرة أخرى للترامي على أراضي جديدة بنفس المنطقة لإنشاء براريكهم فوقها من أجل إحصائهم من طرف السلطات، بغرض المطالبة لاحقا بالاستفادة من بقع أرضية مجهزة، ليتم جلب أسر أخرى تحل مكانها من أجل إنتاج نفس السيناريو والعيش داخل براريك قصديرية عشوائية من أجل الاستفادة من جديد من أي مشروع مفترض قد تحدثه الدولة للقضاء على دور الصفيح الذي انطلق سنة 2004، والرامي إلى إحداث 100 ألف وحدة سكنية كل سنة. وأكدت مصادر الجريدة، بأن مافيا "البراريك" التي تنشط بالمنطقة وتتجار في مآسي الفقراء منذ سنة 2007، كانت تقوم بدعم من عناصر محسوبة على تيار السلفية الجهادية، باستقدام الأسر الفقيرة من مختلف مناطق المغرب، خصوصا من سوق الأربعاء، اثنين سيدي اليماني، مشرع بلقصيري، وزان، ضواحي فاس ومكناس، سيدي قاسم، تاونات، القصر الكبير وغيرها، مقابل مبالغ مالية كبيرة، مما ساهم وبشكل كبير في تناسل دور الصفيح بالمنطقة الهشة، وتقويض جهود السلطات المعنية للقضاء على هذا النوع من السكن الغير اللائق، والذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة الضرورية والكرامة الإنسانية.