قدمت الأكاديمية البيروفية مارثا تشافيز كوسيو، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حججا دامغة تؤكد عدم مشروعية تمثيل "البوليساريو" لساكنة الصحراء. واستعرضت الأكاديمية والسياسية البيروفية، أمس الخميس في مداخلة أمام عدد من الفقهاء القانونيين الدوليين والخبراء في مجال حقوق الإنسان والبرلمانيين والأكاديميين والفاعلين الجمعويين، دلائل قوية تثبت أن البوليساريو لا تملك أي مشروعية لتمثيل الصحراويين، وأن مبدأ منح السيادة يتعارض، وفقا للقانون الدولي، مع حالة البوليساريو. وأوضحت، بهذا الخصوص، أن أزيد من 400 ألف نسمة من ساكنة الصحراء يعيشون بحرية وكرامة في الصحراء المغربية، في حين أن 40 ألف شخص فقط يتم احتجازهم في مخيمات تندوف بالجزائر. كما أن البوليساريو، حسب السيدة تشافيز كوسيو، غير مؤهلة لممارسة أي نوع من التمثيل على الصعيد الدولي لأنها لا تستوفي أيا من المعايير الثلاثة الضرورية التي تجعل منها دولة ذات سيادة وتحظى بنوع من التمثيلية، ويتعلق الأمر بالأرض (حيث أعلنت عن نفسها في تندوف فوق التراب الجزائري)، والشعب (السكان المحتجزون في مخيمات تندوف معترف بهم دوليا كلاجئين، لا كشعب يتمتع بحقوق المواطنة) وحكومة فعلية (الحكومة الوحيدة التي تمارس سلطة حقيقية ومعترف بها دوليا في تندوف هي الحكومة الجزائرية). وقدمت الأكاديمية البيروفية حجة أخرى تتعلق بتاريخ النزاع الإقليمي حول الصحراء، مبرزة أنه قبل تأسيس البوليساريو سنة 1973، كان المغرب قد طالب سنة 1963 بإنهاء الاستعمار في أقاليمه الجنوبية أمام الأممالمتحدة ، قبل أن تقرر الجزائر وليبيا /القذافي زرع ورعاية المشروع الانفصالي. وخلصت الجامعية الجنوب أمريكية إلى أن تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء لا يمكن أن يتم إلا في إطار السيادة التاريخية والمشروعة للمملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية وعلى أساس حل سياسي، يقوم على مقترح الحكم الذاتي المغربي، باعتباره مبادرة "جادة وذات مصداقية".