أبرز أمين أبرك المدير العام لشركة الحديد والصلب "صوناسيد" خلال ندوة صحفية عقدها أمس لعرض النتائج المالية لنصف السنة الأولى الحالية أن قيمة مبيعات شركة سوناسيد للحديد والصلب قد ارتفعت إلى 1.68 مليار درهم مقابل 1.56 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأكد أمين أبرك أن هذا الإرتفاع يعود إلى ارتفاع الأسعار، إذ أن كمية مبيعات الشركة انخفضت خلال نفس الفترة بنحو 9 بالمائة. وأضاف المدير العام لشركة الحديد والصلب "صوناسيد" أن كمية مبيعات الإسمنت أيضا انخفضت بنفس النسبة خلال هذه الفترة نتيجة استمرار ركود قطاع البناء والأشغال العمومية. وأوضح أن نشاط الشركة، التي تصنع قضبان الحديد المستعملة في البناء والأسلاك الحديدية عبر تحويل المتلاشيات، أسفرت عن نتيجة صافية (حصة المجموعة) بقيمة 40 مليون درهم، خلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك مقابل خسارة بلغت زهاء 44 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية. ومن أبرز الأحداث التي طبعت حياة الشركة المغربية خلال الأشهر الأخيرة إنجازها لأولى عمليات التصدير إلى السوق الأمريكية. واشار أبرك أن الكميات المصدرة إلى الولاياتالمتحدة بلغت خلال هذه الفترة 20 ألف طن، وتوقع مواصلة عمليات التصدير إلى أمريكا في الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن المنتوج المغربي صادف هناك استحسانا من طرف الزبائن. تجدر الإشارة إلى أن السوق العالمية لمنتجات الصلب والحديد بدأت تسترجع أنفاسها، مع انخفاض الإنتاج الصيني وانخفاض صادرات الصين، إلا أن أبرك توقع أن يعرف السوق الإقليمي المتوسطي بعض التوتر بسبب توقف الجزائر عن استيراد المنتجات الحديدية واعتمادها على المصانع الجديدة التي استثمرت فيها. ويرى أبرك أن ذلك سوف يؤدي إلى ارتفاع مخزون منتجات الصلب لدى كبار المنتجين الإقليميين، خاصة إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وتركيا، الشيء الذي يشكل خطرا على الصناعة الوطنية. وتعمل الجمعية المغربية لصناعة الصلب والحديد إلى جانب الإدارة من أجل تمديد العمل بإجراءات الحماية من الكساد التي اعتمدها المغرب في إطار اتفاقية مع منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات سينتهي العمل بها خلال 2018. وأشار إلى التوجه العالمي السائد كما يتضح خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي هو حماية الأسواق الوطنية من الإغراق، مشيرا إلى أن عدة دول منها الولاياتالمتحدة والهند والمكسيك والشيلي وتونس اتخدت إجراءات حمائية، وفرضت رسوما جمركية تصل في بعض الأحيان إلى أزيد من 100 في المائة.