فشل المشاركون في المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال في الحسم في خليفة حميد شباط، على رأس حزب علال الفاسي، إذ دفعت المواجهات العنيفة التي اندلعت اليوم الأحد بين مناصري حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال وعدد من الموالين لحمدي ولد الرشيد، المساند القوي للمرشح نزار بركة، إلى إرجاء إنتخاب أمين عام جديد للحزب و لجنته التنفيذية إلى يوم السبت المقبل. وقال عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية سابقا، إن التأجيل جاء من "أجل إصلاح بعض الأخطاء المادية في لائحة أعضاء المجلس الوطني للحزب، و من أجل تدارك طبع بطاقات المجلس الوطني بصيغة جديدة بعد ضياع بعض منها صبيحة اليوم بعد التدافع الذي عرفته مكاتب الاستقبال." وانتهى اليوم الثالث من أشغال هذا المؤتمر الذي انطلق أول أمس الجمعة الماضي، باندلاع اشتباكات عنيفة بين أنصار المتنافسين على زعامة حزب الاستقلال، والتي استعملت فيها الحواجز الحديدية واللكم والركل والرفس، وذلك بعدما حاول أنصار شباط اقتحام مداخل القاعة المغطاة لملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، حيث ينعقد المؤتمر، دون أن يتوفروا على بطاقات عضوية المجلس الوطني. وتبادل انصار بركة وشباط اتهامات ب"تجييش" المؤتمر، واغراقه بغير المؤتمرين، ومنحهم بطائق عضوية المجلس الوطني، وذلك قبيل انعقاد جلسة انتخاب الأمين العام التي جرى تأجيلها أمس السبت. وعرف اليوم الأول من المؤتمر اشتباكات عنيفة بين التيارين المتنافسيين على قيادة سفينة "الميزان"، وهو ما حول القاعة الكبرى، التي كان يفترض أن يتناول فيها المؤتمرين عشاءهم، إلى ما يشبه ساحة عراك. وقد اندلعت المواجهات حينما رفع عدد من أنصار شباط، زعيمهم على أكتافهم، مرددين شعارات داعمة له، وهو ما رد عليه أنصار نزار بركة بشعارات تطلب شباط بالرحيل عن الحزب، ليتحول مكان العشاء إلى ساحة فوضى تخللها تراشق بالكراسي والصحون، وهو ما أسفر عن إصابة عدد من المؤتمرين بجروح، استدعت نقل بعضهم إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات. كما تعرض عدد من الصحفيين للعنف وانتزاع هواتفهم النقالة، ومنعهم من اداء مهامهم الصحفية، من بينهم صحافية من دوزيم، وآخر من موقعي اليوم 24 وكيفاش.