عقدت السلطات المحلية للدائرة الحضرية السواني بطنجة، زوال أمس الخميس، لقاء تواصليا مفتوحا حضرته العديد من الفعاليات الجمعوية والمدنية، بالإضافة إلى المصالح الأمنية المختصة، ممثلة في الدائرة الأمنية 2 عن منطقة أمن طنجةالمدينة، والدائرة الأمنية 6 عن منطقة أمن بني مكادة، على اعتبار أن هذه المقاطعة تتقاطع مناطق نفوذها الترابي مع المنطقتين الأمنيتين المذكورتين، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والوطنية، وذلك من أجل تشخيص وتدارس وتقييم الحالة الأمنية العامة بالنفوذ الترابي للدائرة المعنية، وكيفية معالجة الاختلالات والنواقص الأمنية بها، بتنسيق مع جميع الفاعلين والشركاء العاملين في الحقل الجمعوي بالمنطقة. وأوضح رئيس الدائرة الحضرية السواني "عبد الرحيم القجيري"، الذي كان مرفوقا برؤساء الملحقات الادارية التابعة للدائرة الحضرية، بأهمية هذا اللقاء الذي يعزز جملة من اللقاءات التواصلية التي دأبت عليها السلطات المحلية لهذه الدائرة للانفتاح على المجتمع المدني في مختلف المناسبات، بغرض تنزيل أدبيات وقيم العمل التشاركي الأفقي الفعلي على أرض الواقع بين السلطات المحلية و الأمنية وتمثيليات المجتمع المدني، في إطار تجسيد المفهوم الجديد للسلطة. إلى ذلك، وبعد استعراضه لبنية الجنح والجرائم بمختلف أنواعها وتدرجها وتطورها التاريخي، عرج رئيس الدائرة على تقديم تشريح مفصل ودقيق للوضعية الأمنية بالمغرب بصفة عامة، وبمدينة طنجة بصفة خاصة، والتي وصفها بالمستقرة، وتبعث على الارتياح مقارنة بحواضر أخرى تعيش ظروف ديموغرافية وتنموية مشابهة لمدينة كبيرة كطنجة، وذلك بالرغم من وجود بعض المظاهر المخلة بالأمن والسكينة العامة للمواطنين، والتي وصفها القجيري بالعادية والممكن التغلب عليها، ومعالجتها بتظافر جهود كل مكونات المجتمع المدني. وفي معرض كلمتهم، ثمن ممثلو جمعيات المجتمع المدني المشاركين في اللقاء الذي وصف بالمفتوح والواضح والشفاف، قبل أن يستعرضوا كل من جانبه أهم المشاكل الأمنية التي تعرفها ساكنة الأحياء التي يشتغلون بها وتقديم تصوراتهم حول الكيفية العملية لتجاوزها ومعالجتها بتنسيق مع السلطات المحلية، والمصالح الأمنية المختصة في الميدان، منوهين بهذه المبادرة التي اطلقتها دائرة الحضرية للسواني الرامية إلى إشراك جميع الفاعلين في خدمة استقرار الوطن، وحماية أمن المواطنين، وتحمل مسؤولياتهم الجسيمة في هذا الباب، بما يفرضه الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي، انطلاقا من الأهداف النبيلة التي من أجلها أحدثت هذه الجمعيات، عن طرق تأطير المواطنين ومعالجة الظواهر المشينة في المجتمع. كما استعرض ممثلا ولاية الأمن، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية بطنجة لمحاربة مختلف مظاهر الجريمة والشوائب، والانحرافات الامنية، معربين عن كونهم يتفاعلون بالإيجاب دائما وتلقائيا وآنيا مع أي حدث من شأنه خلق نوع من الشعور بالخوف واللاسكينة لدى المواطنين، كما بادرا إلى وضع رهن إشارة ممثلي الجمعيات الحاضرة أرقام هواتف المصالح الأمنية المعنية مباشرة بالتدخل السريع والمباشر لاستئصال مظاهر الجريمة بمختلف أنواعها، بما فيها حماية المؤسسات التعليمية، كما أكدا على نجاعة التنسيق والتعاون الجيد القائم بين السلطات المحلية وجميع الدوائر الأمنية في هذا المجال.