عامل اقليمخريبكة يترأس لقاءا تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني لمدينتي بوجنيبة و حطان و الجماعات الترابية القروية من أجل محاصرة الظواهر الإجرامية في اطار اللقاءات التواصلية التي يعقدها السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة مع فعاليات المجتمع المدني حول موضوع "الأمن ومحاربة الجريمة"، تراس السيد العامل يوم الاربعاء 30 أبريل 2014 بمقر عمالة الإقليم لقاءا تواصليا حول موضوع بحضور عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني المدني لمدينتي بوجنيبة و حطان و الجماعات الترابية القروية من أجل تدارس الوضع الأمني والسبل الكفيلة بمحاربة الجريمة و الانفلات الامني. و في تدخله بالمناسبة، أكد عامل الإقليم على إن هذا اللقاء يدخل في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية، بالأساس، إلى التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من المجهودات للتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين في إطار احترام المساطر القانونية الجاري بها العمل، كما أوضح على أن الحملات التي تقوم بها المصالح الامنية ليست مجرد حملات موسمية بل إن المصالح الأمنية ستعمل على الاستمرار في نهجها بشكل دائم. كما أبرزالسيد العامل المكانة المتميزة التي أصبح يحظى بها المجتمع المدني في إطار الدستور الجديد ودوره في التفاعل الحقيقي مع الساكنة، خاصة الانخراط في عمليات التحسيس والتوعية في المجالات المرتبطة بمحاربة الجريمة بكل أنواعها واستتباب الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين، كما تطرق لدور المجتمع المدني كقوة اقتراحية و إسهامه في المجهودات المبذولة في إطار مقاربة تشاركية. ودعا السيد شدالي فعاليات المجتمع المدني إلى المساهمة والمشاركة الفعلية إلى جانب السلطات الأمنية و السلطات المحلية بغية تعزيز مختلف المقاربات الهادفة إلى مكافحة كل الظواهر و السلوكات الجانحة وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى جميع الساكنة ، و في هدا الصدد أعلن السيد العامل عن إحداث خلايا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني على مستوى الدوائر و الباشويات. وشدد السيد العامل على تجنيد كل الوسائل و الإمكانيات لإعادة الأمن و الطمأنينة للمواطنين عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومحاربة الاتجار في المخدرات و الانفلات الامني من خلال التدخلات الفورية وتنظيم حملات تطهيرية منتظمة بالأحياء الهامشية والنقاط السوداء والأماكن المهجورة و الأسواق الأسبوعية. من جهتهم، استعرض أعضاء الجمعيات الذين حضروا هذا اللقاء مختلف الإشكاليات المرتبطة بتنامي ظاهرة الجريمة والتعاطي للمخدرات ، مؤكدين انخراطهم الفعلي والمتواصل من اجل انجاح السياسة الأمنية الاستباقية ضد الجريمة بكل أصنافها حتى يستعيد المواطنون شعورهم بالأمن. كما أكدوا على ضرورة محاربة الاتجار في المخدرات خاصة نقاط بيع المخدرات و "القرقوبي" ، وطالبوا خلال هذا اللقاء، الذي حضرته مختلف السلطات الترابية والأمنية، بتكثيف و تعزيز الحضور الأمني بالجماعات الترابية القروية و إحداث مفوضية للشرطة بمدينتي بوجنيبة و حطان وتفعيل دور المراكز السوسيو تربوية و دور الشباب ودعم جمعيات الاحياء و خلق فضاءات رياضية و ترفيهية للشباب و التصدي لظاهرة سرقة المواشي. وبعد أن أشادوا بدور رجال الدرك والإدارة الترابية في محاربة الجريمة والانفلات الأمني، طالبوا بتعزيز إجراءات مواكبة من شأنها المساهمة في توفير الأمن كالتواصل الدائم للسلطات الأمنية مع المواطنين والتجاوب مع شكاياتهم وتقوية الإنارة العمومية ومراقبة قاعات الألعاب و الانترنيت.