وصف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، جولات الحوار الأولى التي جمعته بكل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركزيات النقابية الأكثر بأنها "إيجابية جدا"، معتبرا أن هذه اللقاءات التي عقدها بشكل متفرق يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين "ما هي إلا بداية" لجلسات حوار دائم ومتوصل. وقال العثماني خلال كلمته في افتتاح المجلس الحكومي صباح اليوم الخميس، إن حكومته التزمت في برنامجها ب"الحوار والتواصل والاستماع لمختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وكذا مع المجتمع المدني"، مضيفا أن حكومته عازمة على الرفع من مستوى الشراكة والتعاون التي تربطها مع هؤلاء الفاعلين في عدد من الملفات. وتابع رئيس الحكومة أن "الظرفية الدولية عموما والإقليمية والوطنية، فيها صعوبات ولكن أيضا لنا من العزيمة ما يمكن أن نتجاوز به هذه الصعوبات وحل الإشكالات"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة التي يقودها تمكنت من معالجة العديد من الاشكالات خلال الأربعة أشهر الأولى من عمرها، ليضيف قائلا إن "واجهنا الكثير من الملفات بأعلى درجات المسؤولية والتشارك والتعاون، وهذا المنهج سنحرص على دوامه واستمراره." وفي هذا الصدد، دعا العثماني أعضاء حكومته إلى الرفع من وتيرة عملهم والتفاعل أكثر مع حاحيات المواطنين، منوها في الوقت ذاته بالزيارات التي يقوم بها أعضاء الحكومة لعدد من مناطق المغرب"، والتي كان أخيرها الزيارة التي قام بها إلى الداخلة كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ومحاربة التصحر، وعبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والحسين الوردي وزير الصحة، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وذلك من أجل الوقوف عند تقدم أشغال مجموعة من المشاريع بجهة الداخلة وادي الذهب، والتي تندرج في اطار البرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية.