في تدخل أمني لها، تمكنت عناصر القوات المساعدة مساء أول أمس السبت من صد أزيد من 500 مهاجر سري إفريقي، في محاولة جديدة لاقتحام سياج مدينة سبتة السليبة، فبتنسيق مشترك بين مختلف القوات الأمنية، وبعد جهد كبير، تم إحباط هذه المحاولة، غير أن هذا التدخل الأمني تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة أثناء اشتباكهم مع المهاجرين الأفارقة، وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عدد الأفارقة العالقين بالمكان قد تجاوز 500 شخص كانوا متجمعين بإحدى الغابات القريبة بالمنطقة المعروفة ببني مزالة فرب مدينة الفنيدق، غيرأن السؤال المطروح في هذا الصدد، إلى متى سيظل مصير هؤلاء المهاجرين السريين، الذين اتخذوا من غابات بليونش ملاذا لهم من أجل العبور إلى الضفة الأخرى، عالقا، خصوصا أن أعدادهم تقدر بالآلاف؟ وما ذنب ساكنة منطقة مدينة الفنيدق والقصر الصغير فيما يطالهم من رعب واعتداءات بين الفينة والأخرى من طرف المهاجرين، بالإضافة إلى المعانات اليومية التي تصادفهم وتعترض سبيلهم؟