قامت السلطات الألمانية أمس السبت، بإجلاء نحو 21 ألف شخص من منازلهم في مدينة كوبلنتس (غرب) لإبطال مفعول قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي يستعد فيه عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة فرانكفورت للإجلاء غدا الأحد لنفس السبب. وتم تنفيذ عملية إخلاء المنازل في كوبلنتس على مساحة نحو كيلومتر حيث جرى نزع فتيل القنبلة عقب السيطرة على المنطقة المحظورة. ويوجد في المنطقة المحظورة محطتا قطار ومستشفى وداران للمسنين وسجل اتحادي ومدارس ودور حضانة وسجن المدينة، الذي تم نقل نزلائه، وعددهم نحو 160 نزيلا، إلى سجن آخر. وتم العثور على القنبلة الأمريكية التي تزن 500 كيلوغراما يوم الاثنين الماضي خلال أعمال بناء إحدى رياض الأطفال. يذكر أن مدينة كوبلنتس د مرت إلى حد كبير خلال قصف الحلفاء لألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية. وبحسب تقديرات الخبراء، فإن نحو عشر القنابل التي ألقيت على ألمانيا إبان هذه الحرب لم تنفجر. وفي فرانكفورت تتخذ السلطات الاستعدادات لأكبر عملية إجلاء في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية. ومن المنتظر الانتهاء من نقل المرضى من المستشفيين الواقعين في منطقة الحظر إلى مستشفيات أخرى على مدار اليوم. وسيضطر الكثير من المواطنين الذين يسكنون في منطقة الحظر، وعددهم أكثر من 60 ألف مواطن، إلى الانتقال إلى أصدقاء أو أقارب لهم أو القيام بعطلة خارج المدينة خلال عملية إبطال مفعول القنبلة.