تدخلت المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة خلال اليومين الماضيين، بشاطئ أشقار الواقع على الواجهة الأطلسية غرب طنجة، بمؤازرة من عناصر خفر السواحل للقوات المسلحة الملكية المكلفة بحماية السواحل والحدود البحرية، حيث تم توقيف 20 مرشحا للهجرة السرية لأفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء، كانوا يستعدون للإبحار صوب الجنوب الإسباني على متن زوارق مطاطية مزودة بمحركات ومجادف. إلى ذلك، وفي نفس الإطار، فقد تم على مستوى شاطئ مرقالة بالواجهة المتوسطية، ضبط شابين مغربين وبحوزتهما قارب مطاطي، ومجاذف بلاستيكية، وألبسة خاصة بالغطس، وزعانف مطاطية، ومضخة هوائية، حيث اعترفا بكونهما كانا يودان الهجرة السرية. وأكدت نفس المصادر دائما، بأن البحث جار على قدم وساق، لتحديد هوية منظم الهجرة الغير الشرعية، فيما سيتم الإستماع للمرشحين الموقوفين، وربط الاتصال مع النيابة العامة المختصة بشأنهم، من أجل الاستشارة بخصوص الإجراء القانوني المتعين في حقهم، بخصوص هذه القضية التي تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية المعنية، لمكافحة الهجرة غير المشروعة والإتجار في البشر، والكشف عن باقي المتورطين في هذه العملية، الذين ينتظمون في إطار شبكات إجرامية ومافيات منظمة لتسهيل الهجرة السرية بين ضفتي المتوسط، على طول الشريط الساحلي الرابط بين السواحل المتوسطية لطنجة، وشاطئ مولاي بوسلها على الواجهة الأطلسية، عن طريق تزويد المرشحين لها، بالمعدات والوسائل اللوجيستيكية والمادية الضرورية للإبحار صوب السواحل الإسبانية الجنوبية، إذ أن محترفي تهريب البشر لجئوا مؤخرا إلى استعمال تقنيات جديدة في تنفيذ عملياتهم في عرض البحر، بعدما تم تشديد الخناق عليهم، وتكثيف المراقبة الأمنية بواسطة الرادارات المتطورة بالحدود البحرية، على طول الشواطئ الشمالية للمملكة.