نفذت المصالح الامنية بولاية أمن طنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، تدخلا أمنيا نوعيا على مستوى شاطئ أشقار، الواقع بالواجهة الاطلسية غرب طنجة، بمؤازرة من عناصر القوات المسلحة الملكية وخفر السواحل للبحرية الملكية، المكلفة بحماية الحدود البحرية الأطلسية، بعد جنوح قارب مطاطي وعلى متنه 31 مرشحا للهجرة السرية نحو الضفة الأوروبية الجنوبية، أغلبهم من جنسية مغربية، حيث صرحوا انهم انطلقوا منذ ثلاثة أيام من سواحل شاطئ مولاي بوسلهام، بعد أدائهم مبالغ مالية كبيرة لشخص ينحدر من مدينة للقنيطرة، والذي فر هاربا إلى وجهة لا زالت لحد الآن غير معروفة، وذلك بمجرد جنوح القارب لشواطئ مدينة طنجة . إلى ذلك، فقد اضطرت الوحدات الأمنية والبحرية، إلى إنقاذ المرشحين للهجرة السرية، بعدما عثرت عليهم تائهين في عرض البحر، إثر جنوح القارب المطاطي السريع، الذي كانوا يستقلونه للوصول إلى السواحل الإسبانية، قبل أن يجدوا أنفسهم مهددين بالغرق بسبب الرياح العاصفية، وسوء الأحوال الجوية التي تعرفها منطقة البوغاز ومضيق جبل طارق التي تسببت في توقف الملاحة البحرية بشكل مؤقت بين الصفتين نهاية الأسبوع الماضي، ما جعل الأمواج تعرف علوا كبيرا ومرعبا في الآن نفسه، ليتم إنقاذ المرشحين للهجرة واتخاذ كل التدابير الوقائية لإيصالهم سالمين إلى بر الأمان. وأكدت نفس المصادر، بأن البحث جار على قدم و ساق، لتحديد هوية منظم الهجرة الغير الشرعية، فيما سيتم الاستماع للمرشحين وربط الاتصال مع النيابة العامة المختصة بشأنهم، من أجل الاستشارة بخصوص الإجراء القانوني المتعين في حقهم، بخصوص هذه القضية التي تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية، لمكافحة الهجرة غير المشروعة والإتجار في البشر، والكشف عن باقي المتورطين في هذه العملية، الذين ينتظمون في إطار شبكات إجرامية ومافيات منظمة لتسهيل الهجرة السرية بين ضفتي المتوسط، على طول الشريط الساحلي الرابط بين السواحل المتوسطية لطنجة وشاطئ مولاي بوسلها على الواجهة الأطلسية، عن طريق تزويد المرشحين لها، بالمعدات والوسائل اللوجيستيكية والمادية الضرورية للإبحار صوب السواحل الإسبانية الجنوبية، إذ أن محترفي تهريب البشر لجؤوا مؤخرا إلى استعمال تقنيات جديدة في تنفيذ عملياتهم في عرض البحر، بعدما تم تشديد الخناق عليهم، وتكثيف المراقبة الأمنية بواسطة الرادارات المتطورة بالحدود البحرية، على طول الشواطئ الشمالية للمملكة.