بشكل مفاجئ، رحل عنا إلى دار البقاء أسطورة كرة القدم المغربية عبد المجيد الظلمي عن سن تناهز 64 سنة، حيث لبى نداء ربه، مساء أمس الخميس، إثر سكتة قلبية مفاجئة، ببيت أصهاره بزنقة أكادير بالدار البيضاء. وكان الفقيد قد أنجز جميع الوثائق من أجل السفر رفقة زوجته إلى الديار السعودية لأداء مناسك الحج ضمن الوفد الرسمي ل"مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين" التي تقوم كل سنة بإرسال وفد يضم قدماء الرياضيين من أنواع مختلفة. رحيل "المايسترو" خلف صدمة في أوساط محبيه وأصدقائه وجميع المغاربة الذين عايشوا لاعبا مبدعا وخلوقا داخل وخارج ملاعب كرة القدم، حيث منحته منظمة "اليونسكو" جائزة اللعب النظيف، وهو أول لاعب في العالم يحظى بهذا اللقب لكونه لم يتعرض للطرد طيلة مساره الكروي الحافل. التحق الظلمي بفريق الرجاء الرياضي البيضاوي سنة 1971، حيث لعب بفئة الشبان، ولعب إلى جانب بيتشو وحمان وعدد من النجوم الآخرين، وفي السنة الموالية التحق بالمنتخب المغربي ولعب له لمدة تجاوزت 20 سنة. عرف الظلمي بتقنياته ولمساته الكروية العالية وتمريراته الثابتة والمحكمة، حيث جعلت منه واحدا من أفضل لاعبي وسط الميدان على مر تاريخ الكرة المغربية وفي قارة إفريقيا والعالم العربي، وكان يجيد الدفاع والهجوم وقطع الكرات، واشتهر بتمريراته الدقيقة والحاسمة التي كانت تأتي أكلها، وكان يتحلى بروح رياضية عالية جعلت جميع اللاعبين والحكام يكنون له الاحترام والتقدير، حيث لم يتعرض للطرد طيلة مشواره الرياضي الطويل، والذي يزيد عن 20 سنة، واعتزل ممارسة كرة القدم بقميص فريقه الأم "الرجاء البيضاوي" بعدما لعب سنة واحدة بقميص جمعية الحليب، لكن النقطة التي ظلت تؤرق باله هو عجز المسؤولين عن الكرة المغربية على إقامة حفل تكريمي يليق بمستوى ما قدمه للكرة المغربية بصفة عامة وللرجاء الرياضي بصفة خاصة. عبد المجيد الظلمي أو "المايسترو" من مواليد 1953 بالدار البيضاء، كان سيكمل عامه ال64 يوم 20 غشت المقبل، وللفقيد أربعة أبناء، عثمان أكبرهم يبلغ 22 سنة وألماس 18 سنة وزينب 14 سنة وحمزة 10 سنوات، وزوجته تدعى ليندة.