كشفت مصادر مطلعة ل"رسالة24″ أنه، وفي حادثة غريبة، الممرض الرئيسي لمركز محاربة داء السل والأمراض التنفسية "بوعراقية" الواقع بحي خوصافات بطنجة، لسرقة هاتفه المحمول أثناء أدائه لواجبه المهني بالمستوصف المذكور، يوم الثلاثاء الماضي. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجريدة بخصوص هذه السرقة المثيرة، فإن شخصا في عقده الثالث، قد تمكن من التسلل إلى مكتب الممرض لضحية، طالبا منه خدمة عمومية، وعندما خرج من مكتبه لأداء المطلوب منه، استغل الشخص المعني خلو المكتب وقام بسرقة الهاتف المحمول، قبل أن ينطلق به هاربا قاصدا جوطية السوق البراني بساحة 9 أبريل لبيعه، وذلك حسب ما أظهرته كاميرات المراقبة المثبتة بإحدى البنايات الموجودة في الشارع الذي يحتضن المركز. إلى ذلك، فقد طالبت مصادر نقابية على هامش الحادثة، في اتصالها بالجريدة، بضرورة توفير حراس دائمين للأمن الخصوصي على مدار اليوم، يعملون بنظام المداومة، بالمركز الذي يتوفر على عدة تجهيزات، من بينها آلات مختبر الكشف عن داء السل، التي تقدر الواحدة منها بأكثر من 700 ألف درهم، وأدوية صيدلية، وتجهيزات غرفة الفحص بالأشعة السينية (الراديو)، بالإضافة إلى تجهيزات قاعات الفحص السريري، وتجهيزات متعلقة بالخدمات المعلوماتية من حواسيب، وغيرها من التجهيزات الإلكترونية الأخرى. وناشدت ذات المصادر، المسؤولين عن القطاع الصحي بالمدينة، بضرورة توفير حراسة دائمة وكافية بالمستوصف الصحي المذكور، وبباقي المستوصفات الأخرى التي تعيش ظروفا أمنية متردية، والتي وصلت حد الاعتداء الجسدي على الأطباء والممرضين والأطر الإدارية، فضلا عن السطو الذي طال في أحيان كثيرة هذه المستوصفات، أخطرها عملية السطو على مستوصف امغوغة شهر دجنبر 2014، والسطو على مستوصف الجيراري لأربع مرات متتالية، كانت آخرها شهر نونبر 2015، وذلك حفاظا على سلامة وأمن المشتغلين بهذه المرافق الصحية الهامة، وضمانا أيضا لاستمرار هذه الأخيرة في تقديم خدماتها على الوجه الأكمل، مضيفين أن مثل هذه الأحداث الإجرامية، يمكن أن تنعكس بالسلب على مردودية العاملين بالقطاع الصحي، خصوصا النساء منهم، حيث يدفعهن تردي الأوضاع الأمنية وهشاشتها، إلى طلب الانتقال إلى مواقع أكثر أمنا واستقرارا، الشيء الذي ينتج عنه نقص حاد، وخلل بين في توزيع الموارد البشرية، بسبب الفراغ الذي تحدثه هذه الإنتقالات. معلوم أن مركز بوعراقية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية، والذي يشتغل به 5 أطباء اختصاصيين، و6 ممرضين، يستقبل أكثر من 120 مريضة ومريض يوميا، وهو ما جعل منه أهم مركز طبي متخصص في محاربة داء السل والأمراض التنفسية على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة.