علم لدى مصادر إعلامية إسبانية، أنه يجري مسؤولون من الإدارة العامة للأمن الوطني، منذ أول أمس الثلاثاء، إلى جانب عدد من زملائهم من الجزائر والأردن ولبنان ومصر وتونس وفلسطين، لقاء تعاون من أجل مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار في البشر ضمن أول ملتقى لأجهزة الأمن في دول الربيع العربي المسمى اختصارا ب"اوروميد بوليس 3". ووفق المصادر نفسها، فقد أشاد "إغناسيو كوسيدو" المدير العام للشرطة الإسبانية خلال هذا اللقاء المنظم برعاية من الاتحاد الأوروبي بمدينة أبيلا الإسبانية، بالتعاون القائم بين دول المنطقة في مكافحة شبكات الهجرية السرية، مشيرا في السياق ذاته، إلى تراجع معدل وصول المهاجرين غير الشرعيين لإسبانيا بنسبة 30 بالمائة خلال السنة الماضية. هذا، وكان المسؤول نفسه قد أشاد خلال افتتاح المؤتمر الثاني لرؤساء أكاديميات ومراكز تأهيل رجال الشرطة والأمن بحوض جنوب البحر المتوسط، بالتعاون الدولي للتقليل من وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا، مبرزا على وجه الخصوص التعاون بين المغرب والجزائر لما لعباه من دور مهم، في خفض معدلات وصول الهجرة غير الشرعية لإسبانيا. كما أبرز القائد العام للشرطة الإسبانية، في السياق نفسه، أهمية التعاون بين دول البحر المتوسط لإعطاء رد "فعال للتهديدات المشتركة" مثل الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة البشر. وأكد كوسيدو أن الشرطة الإسبانية حققت خلال العام الماضي في ثلاثة آلاف جريمة ترتبط بتجارة البشر والاستغلال الجنسي والعمل بالإجبار.