أخذت أن قضية تفكيك الشبكة الإجرامية المتخصصة في تزوير أختام الدولة وجوازات السفر والدبلومات الجامعية بزعامة (صحفي) يدير جريدة محلية بمدينة مراكش منحى جديدا، حيث علمت (رسالة الأمة) من مصادرها الخاصة أن القيادة العليا للدرك الملكي أصدرت تعليمات صارمة لمصالحها المختصة لفتح تحقيق شامل في مختلف الشواهد والدبلومات المتخصصة، لا سيما تلك الصادرة عن معاهد التكوين المهني والمؤسسات الجامعية الخاصة والتي يحتمل حسب مصادر مقربة من التحقيق أن تكون قد تقدم بها بعض المترشحين للمشاركة في المباريات المهنية التي نظمتها الإدارة العامة للدرك الملكي خلال السنتين المنصرمتين. وهي التحريات التي ستستهدف خلال المرحلة الأولى المدرسة الملكية لتكوين الدركيين بمدينة ابن جرير ومدرسة الدرك الملكي بمدينة بنسليمان . التحقيقات التي أمرت بها القيادة العليا جاءت لدق ناقوس الخطر بخصوص استفحال ظاهرة التزوير والتي أضحت تطال المؤهلات المهنية والجامعية كإحدى الشروط الأساسية لولوج مراكز التكوين بسلك الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، وذلك بالنظر إلى العثور على مجموعة كبيرة من الدبلومات والشواهد المتخصصة المزورة والتي تم ضبطها في بحر الأسبوع الماضي، بحوزة أفراد الشبكة الإجرامية المذكورة والتي يتم ترويجها بأسعار تتراوح ما بين 5 و 6 آلاف درهم للشهادة الواحدة حسب ما جاء في أقوال الأظناء أثناء التحقيق. وفي نفس السياق قادت التحريات التي يباشرها المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش تحت إشراف الكولونيل عبد الرحمن العلوي القائد الجهوي للدرك الملكي والمساعد محفوظ قاف، (قادت) إلى توقيف صاحب مطبعة بمدينة قلعة السراغنة للاشتباه في تورطه في نفس القضية بعدما كشفت التحريات والتحقيقات عن وجود بعض القرائن التي تحتمل وجود علاقة ومعاملة تجارية مع زعيم العصابة، هذه الأخيرة أحيل أفرادها الخمسة في حالة اعتقال مساء الإثنين الماضي، على النيابة العامة فيما لازال البحث جاريا عن أشخاص آخرين وردت أسماؤهم وصورهم ضمن الوثائق المحجوزة. والجدير بالذكر أن الشبكة الموقوفة تتكون من ستة أشخاص يتزعمها شخص يدعى (م – ب) من مواليد سنة 1975 بمدينة أزيلال يستقر بمدينة مراكش ويحمل صفة صحفي ومدير جريدة محلية ضبطت بحوزته مجموعة من البطائق الصحفية المزورة تحمل صور وأسماء أشخاص آخرين من ضمنهم منتخب جماعي يعزز الأغلبية بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، كما ضبطت عناصر المركز القضائي المذكور أزيد من 40 خاتما من أختام الدولة والمعاهد العليا ومؤسسات التكوين المهني التابعة للدولة وللقطاع الخاص وجوازات سفر وطنية وأجنبية مزيفة إلى جانب أزيد من 100 دبلوم وشهادة جامعية ومهنية مزورة، فضلا عن حجز حواسيب و آلات سكانير والطباعة التي كانت تستعملها الشبكة في تزوير الأختام والطوابع. ومن شأن التحريات أن تسفر عن مفاجآت خطيرة لا سيما بعد دخول القيادة العليا للدرك الملكي على خط التحقيق.