عرفت أسعار الخضر والفواكه في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا أثر بشكل بالغ على ميزانيات الأسر المغربية رغم أن بلادنا عرفت نهاية موسم فلاحي موفق، حسب تصريحات وزير الفلاحة، نظرا لتهاطل الأمطار مبكرا، إلا أن ثمن الطماطم تجاوز سقف 10 دراهم للكيلوغرام، في حين وصلت أثمنة البطاطس رقما قياسيا تجاوز 7 دراهم، أما الجلبانة فتباع بثمن 15 درهم، بالمقابل فإن ثمن الكيلو غرام الواحد من الفول يبلغ 12 درهما أما البدنجان فثمنه لا ينزل عن 7 دراهم، في حين القرعة الخضراء تباع ب 12 درهم للكيلو الواحد... والسؤال المطروح: من المسؤول عن غلاء قفة المغاربة هذا الخريف؟ خصوصا الطبقة المتوسطة والفقيرة، وإذا تحدثنا عن الفواكه، فإن ثمن الكيلو غرام الواحد من البرتقال يبلغ 6 دراهم، أما الكليمانتين فلا ينزل ثمنه عن 6 دراهم هو الآخر، رغم أن المغرب بلد منتج ومصدر للحوامض، ويمتاز بجودة إنتاجه، ناهيك أن أثمنة الرمان بمختلف أنواعه لا ينزل عن 8 دراهم للكيلو. ورغم أن المغرب يتوفر على أطول ساحل ما بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي فإن أثمنة السمك (الأزرق) لا تنزل عن 20 درهم للكيلو، في حين أن الأسماك البيضاء يتراوح ثمنها ما بين 50 درهم و 100 درهم. وللإشارة، فإن هذه الأثمنة تجدها في الأسواق غير المهيكلة، أما الأثمنة في الأسواق المهيكلة تزيد ب 3 دراهم إلى 5 دراهم. والحديث عن اللحوم البيضاء والحمراء لا يختلف كثيرا عما ذكر، فهي لا تعرف طريقها إلى بيوت أصحاب الدخل المحدود، نظرا لارتفاع أثمنتها، فثمن الكيلو غرام الواحد من اللحم الأحمر 75 درهم، في حين أن ثمن الكيلو غرام الواحد من الدجاج عند الجزار لا ينزل عن 27 درهما. وإذا كان وزير التجهيز والنقل كشف عن اقتصاد الريع في الرخص الخاصة بمقالع الرمال ورخص النقل، فعليه أن يكشف عن شناقة الخضر والفواكه واللحوم، لأن زميله في الفلاحة والصيد البحري لا يستمع إلى المواطنين والمهنيين، وممثلي الأمة في الغرفتين الأولى والثانية، بل له مديرة تقوم مقامه بمديرية الوزارة، لاشتغاله بمشاريعه الخاصة، لأن الخضر والفواكه في فرنسا أقل ثمن بالمغرب تجد "بلاطو" من الخضر يساوي أورو ووزنه ثلاثة كيلوغرامات في حين تجد 3 كيلوغرام من الموز بأورو واحد.