في السنوات الأخيرة، اجتاح العالم الرقمي ترند جديد يمزج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وثقافة الأنمي، ما أثار موجة من الحماس والتساؤلات حول أبعاده المختلفة. تطبيقات متطورة قادرة على تحويل الصور الحقيقية إلى رسومات بأسلوب الأنمي أصبحت شائعة بين المستخدمين، لكنها في الوقت ذاته أثارت جدلا حادا حول قضايا الخصوصية والاستخدام الأخلاقي للبيانات. يُعد تحويل الصور إلى أنمي خطوة متقدمة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد هذه التطبيقات على خوارزميات التعلم العميق لمعالجة الصور وإعادة إنتاجها وفقا لأنماط بصرية محددة مستوحاة من الأنمي الياباني. هذه التكنولوجيا لم تجذب فقط عشاق الأنمي، بل أثارت أيضا اهتمام المصممين والفنانين الرقميين الذين وجدوا فيها وسيلة جديدة للتعبير الإبداعي. وكانت الشركةشركة "أوبن أية آىّ، المالكة لمنصة الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي قد أعلنت يوم 25 مارس عن اطلاق تحديث جديد يمكنه توليد الصور داخل جي بي تي -40، بطريقة تتيح للمستخدمين إنشاء صور بأنماط مختلفة، بما فى ذلك الأنماط الفوتوغرافية الدقيقة والرسوم المتحركة. رغم المتعة التي تقدمها هذه التطبيقات، إلا أن هناك تحذيرات متزايدة من خطورة مشاركة الصور الشخصية مع منصات غير معروفة أو غير موثوقة. فبمجرد رفع صورة إلى هذه التطبيقات، قد يتم تخزينها أو استخدامها لأغراض غير معلنة، مما يثير مخاوف حول حماية البيانات الشخصية بعض الخبراء يشيرون إلى أن هذه الخدمات قد تستغل البيانات في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أو حتى في بيعها لأطراف ثالثة دون علم المستخدمين. في ظل التطور السريع لهذه التقنيات، تبدو التشريعات المتعلقة بحماية خصوصية المستخدم غير قادرة على مجاراة هذه الابتكارات. بعض الدول فرضت قوانين صارمة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، بينما لا تزال دول أخرى متأخرة في وضع أطر قانونية واضحة.