يأبى طلبة كليات الصيدلة العدول عن تعليق مقاطعة الدراسة والامتحانات، بالرغم من قبول اللجنة الوطنية الممثلة لهم لمقترحات الحكومة بالأغلبية الساحقة، فهؤلاء يطالبون بتوقيع محضر اتفاق يضمن إلغاء العقوبات الصادرة في حق عدد من الطلبة ناهيك عن إلغاء قرارات الكليات القاضية بحل مكاتب ومجالس الطلبة. وتستمر أزمة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان ببلادنا. فلأزيد من خمسة أشهر رفع فيها الطلبة أشكالا احتجاجية متنوعة أبرزها الإضراب عن الدراسة و مقاطعة اجتياز الامتحانات. وكانت وزارة التعليم العالي قد اتخذت إجراءات زجرية لردع الطلبة، أمام رفض الطلبة الانصياع لقرار تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات فقط بدل سبع سنوات، وهو الأمر الذي بقي معه الوضع على ما هو عليه. وكان محمد أمين فتحي المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب، قد أوضح في تصريح سابق ل"رسالة 24″ أن مرد هذه الأزمة، هو مطالب بتحسين جودة التكوين لطالب الطب والصيدلة والأسنان بالمغرب، وهي المطالب التي تتماشى و الأهداف المسطرة في القطاع الصحي مثل تعميم الحماية الاجتماعية، والرفع من جودة الخدمات الصحية التي ترتبط أشد الارتباط بجودة تكوين الطالب الذي سيكون طبيب وصيدلي المستقبل. فإذا حصل طالب الطب على تكوين جيد وفق المعايير الدولية، فإن فجودة الخدمات الصحية والتطبيب ستكون أحسن.