يتخوف المغاربة هذه السنة من أثمنة أضاحي العيد بسبب الإرتفاع الصاروخي الذي عرفته اللحوم الحمراء في المجازر، مما يبين أن الأضاحي هذه السنة ستعرف ارتفاعا في ثمن لا محالة، ولتدارس هذا الأمر عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إجتماعا رسميا مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء، لتدارس وضعية العرض بالسوق الوطنية فيما يتعلق باللحوم الحمراء ومناقشة التدابير الواجب اتخاذها لضمان تموين السوق واستقراره. وفي هذا الإطار تواصلنا عبد الرحمان المجدوبي رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، الذي حضر أيضا لهذا الإجتماع أكد لقراء "رسالة24" أن أضاحي العيد ستكون متوفرة قبيل عيد الأضحى، فيما ستكون أثمنة الأضاحي مثل السنة الماضية، أو ستزداد بنسبة 10 بالمئة. وأفاد عبد الرحمان المجدوبي رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، قبيل شهر رمضان كان هناك تخوف كبير من ارتفاع ثمن اللحوم الحمراء، والحمد لله لم تشهد أثمنة اللحوم أي تغيير في الثمن طيلة شهر رمضان وهذا ما أكده مهني القطاع خلال الإجتماع الرسمي الذي جمعنا مع وزير الفلاحة يوم الاثنين الماضي، مؤكدين أن الأسواق المغربية لم تشهد أي خصاص في اللحوم الحمراء بل عرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين. وبخصوص ارتفاع ثمن اللحوم بعد شهر رمضان، أكد عبد الرحمان المجدوبي، أن هذا الإرتفاع طال بعض المدن المغربية خاصة الدارالبيضاء الذي تشهد وفرة في الطلب، وأضاف أن هذه المسألة ظرفية وسيعود ثمن اللحوم لما كان عليه سابقا قبيل عيد الأضحى. أوضح عبد الرحمان المجدوبي، أن الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن عملية تحديد قطيع الأغنام والماعز المخصصة للأضحية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، انطلقت منذ شهر وعشرة أيام، وأنه قد تم إلى حدود الساعة تحديد أزيد من مليوني رأس، حيث قامت الجمعية بتخصيص 400 مرقم على الصعيد الوطني الذين يعملون طيلة الأسبوع مبرزا أن العملية تسير بشكل "عادي جدا". وأردف قائلا: "كمهنيين نؤكد للمواطنين أنه ليس هناك أي تخوف من الخصاص في رؤوس الأغنام والماعز"، وهذا ما تم تأكيد أمام وزير الفلاحة خلال الاجتماع الرسمي الذي حضره جميع مهني القطاع. وبخصوص احتياج المغرب لاستيراد رؤوس الأغنام من الخارج، قال المجدوبي، أن المسؤولين على الاستيراد أكدوا خلال الاجتماع ذاته أن ثمن الأضاحي بالخارج جد مرتفع، ولهذا سيتم استيراد 300 ألف أضحية من البرازيل ودول أمريكا اللاتينية، موضحا أن عدد الأضاحي المستوردة لا يمثل سوى 4 في المئة مقارنة مع الأضاحي المحلية المعدة للذبح، وهذا ما يؤكد أن المنتوج المحلي هو العمود الفقري للحوم الحمراء. وأشار المتحدث ذاته، أن العائد من بيع الأغنام المحلية سيعود بالنفع على الآلاف من الأسر المغربية التي تعيش في العالم القروي، ولهذا يجب توفير الأضاحي للمستهلك وأيضا توفير مدخول جيد العاملين بهذا القطاع. وعزا المجدوبي، سبب غلاء الأغنام المواشي، لتداعيات فيروس كورونا التي لازالت فاتورته تؤدى لحد الآن، إلى جانب الجفاف الذي أدى لارتفاع تكلفة الأضحية بسبب غلاء الأعلاف التي يتراوح ثمنه ما بين 70 و 80 درهم.