تزامنا مع إقتراب شهر رمضان الفضيل عرفت جل الخضر والفواكه واللحوم إرتفاعا كبيرا في الثمن، دون أي مبرر لسبب هذه الزيادات التي أثقلت كاهل المواطن المغربي. عاينت "رسالة24" ثمن الخضر بسوق بنجدية بالدارالبيضاء، حيث يتراوح ثمن الطماطم 10 دراهم، والبطاطس 9 دراهم، والفاصولياء الخضراء 25 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يتعدى ثمن جميع الخضر 6 دراهم….. وفي هذا الإطار قال عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، في تصريح ل"رسالة24″ أن هناك إرتفاع كبير لثمن الخضر بالدرجة الأولى وخصوصا الطماطم والبصل والبطاطس، مشيرا إلى أن إرتفاع ثمن الخضر بسوق الجملة لا يعكس الإرتفاع الفاحش الذي تشهده أسواق القرب، موضحا أن بائعي أسواق القرب يضاعفون الثمن دون أي رقابة من الجهات المسؤولة. وأرجع المتحدث ذاته، سبب هذا الإرتفاع إلى تأخر التساقطات المطرية، كما أن المغرب يعاني من الجفاف خلال السنتين الأخرتين، مضيفا أن المغرب يعرف نزيفا كبيرا على مستوى تصدير الخضر والفواكه للأسواق الأوروبية والإفريقية، لأنه ليس هناك أي جهاز وصي على القطاع. ولفت الشابي الإنتباه لمشكل تحرير الأسعار الذي أدى لفوضى كبيرة في صفوف البائعين الذين يبيعون السلع بالثمن الذي يريدون دون أي مراقبة من الجهة الوصية، مردفا أن المغرب سيظل يعاني من مشكل إرتفاع الأسعار في حال لم يتم إلغاء "تحرير الأسعار". ويستنكر رئيس جمعية سوق الجملة، الإهمال الذي يعانيه الفلاح، والخسائر التي يتكبدها في الوقت الذي يبيع سلعته بثمن بخس، فمثلا الطماطم يتراوح بين 8 و9 دراهم بسوق الجملة سواء في أكادير أو الدارالبيضاء، وتصل للمواطن بسعر يتراوح بين 10 و 12 درهما، في حين أنها قبل حوالي أسبوعين أو 3 أسابيع كانت لا تتجاوز درهمين بالجملة. وقال الشابي، الفلاحون وبعد تضررهم طوال الفترة الماضية باتوا يفضلون تصدير سلعهم نحو السوق الأوروبية، الإفريقية، أو الخليجية، بدل عرضها في السوق المحلية، وذلك راجع لكون السوق المحلية لا تغطي حاجياتهم ونفقاتهم. وأضاف: "هناك نقص في الماء وارتفاع أسعار كل المواد الأولية والخدمات، بالتالي الفلاح يبحث عن طرق بديلة لتغطية نفقاته".