بات المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم أول المتأهلين إلى الدور الستة عشر في نهائيات كأس العالمقطر 2022 بعدما قاده مهاجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي والذي جاء على حساب نظيره الدنماركي بهدفين مقابل هدف في المواجهة التي استضافها استاد 974 اليوم لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وتمكن مبابي الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 61، قبل أن يعود قبل أربع دقائق من صافرة النهاية ليسجل الهدف الثاني، فيما سجل أندرياس كريستينسن هدف الدنمارك في الدقيقة 68. الهجمات الفرنسية كانت الأكثر خطورة على المرمى الدنماركي منذ صافرة البداية بيد أن دفاع الأخير استبسل في الذود عن منطقته وراقب مفاتيح اللعب خاصة كيليان مبابي الذي تكفل به أندرياس كريستينسن، إلى جانب نجاح الحارس كاسبر شمايكل في إبعاد أكثر من كرة خطرة داخل الصندوق. الدقيقة 19 شهدت إيقاف أندرياس كريستينسن للمهاجم الفرنسي كيليان مبابي الذي كاد ينفرد بالحارس الدنماركي كاسبر شمايكل ليحصل على الإنذار من الحكم البولندي سيمون مارسينياك. فيما كانت الفرصة الأخطر الضربة الرأسية التي لعبها متوسط ميدان يوفنتوس الإيطالي رابيو أدريان بقوة لكن الحارس الدنماركي شمايكل طار لها وأبعدها من المقص الأيمن وسط حسرة فرنسية في المدرجات. وعاد مدافع برشلونة الإسباني جيوليوس كوندي في الدقيقة 30 ليصوب كرة أرضية من على مشارف المنطقة، لكن الدفاع الدنماركي نجح بالسيطرة عليها قبل وصولها إلى الحارس شمايكل. بالمقابل سجل المنتخب الدنماركي حضوره في مناسبتين واعتمد على الدخول من الأطراف ونجح عبر الظهير الأيمن راسموس كريستينسن في التصويب من خارج المنطقة لكن الحارس الفرنسي هوغو لوريس كان في الموعد، ليعود زميله أندرياس كورنلويس ويصوب بطريقة مماثلة بيد أن كرته اصطدمت بالقائم الأيسر في الدقيقة 40. وحاول المنتخب الفرنسي الدخول إلى الاستراحة وهو يمتلك الأسبقية بيد أن محاولاته لم يكتب لها النجاح، حيث لم تنجح اختراقات عثمان ديمبلي وأنطوان غريزمان في تغيير النتيجة السلبية، وبقيت الشباك نظيفة مع صافرة نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، كان يتعين على المنتخب الدنماركي التخلي عن تحفظه الدفاعي، وتحرر من بعض القيود، ودفع مدربه كاسبر هيولماند بمهاجم إسبانيول الإسباني مارتن برايثوايت مكان زميله أندرياس كورنلويس، وظهرت الجرأة الهجومية في بعض المحاولات. وكان كيليان مبابي مصدر الخطورة الدائم للدفاع الدنماركي من خلال انطلاقاته السريعة ونجاحه في الهروب من الرقابة فصوب كرة في الدقيقة 56 لم تكن صعبة على الحارس شمايكل الذي أبعدها إلى ركنية، بيد أن زميله أنطوان غريزمان أضاع بطريقة غريبة فرصة افتتاح التسجيل، ليعود مبابي ويتلقى تمريرة عكسية من زميله ثيو هيرنانديز ليدخل بقوة على الكرة ويسجل في الشباك معطيا التقدم للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 61. بعد الهدف كان قرار المدرب ديديه ديشامب بإشراك مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ماركوس تورام مكان أوليفيه جيرو، فيما كان خيار المنتخب الدنماركي الوحيد الهجوم بكثافة عددية ولم يتأخر مرادهم سوى سبع دقائق بعد أن تمكن مدافع برشلونة الإسباني أندرياس كريستينسن من تحويل الكرة الرأسية التي هيأها له زميله بنيامين بافارد بضربة رأسية أيضا خدعت الحارس الفرنسي هوغو لوريس. النتيجة أعطت ارتياحا للمدرب الدنماركي هيولماند فقرر المحافظة على النهج الهجومي وأشرك مهاجم إشبيلية الإسباني كاسبر دولبيرغ، فيما رد ديشامب بإشراك كل من كينغسلي كومان وكوناتي مكان فاران وديمبلي. ارتفع الضغط الفرنسي في الدقائق ال10 الأخيرة وعاد مهاجم باريس سان جيرمان مبابي ليضع منتخب بلاده في المقدمة بتوقيعه على هدفه الشخصي الثاني له ولفريقه في الدقيقة 86 مستفيدا من الكرة التي هيأها له زميله أنطوان غريزمان من خارج المنطقة. ورغم مساعي المنتخب الدنماركي لتعديل النتيجة لكن الحارس الفرنسي هوغو لوريس بقي أمينا على شباكه وتمكن من الحفاظ على النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز فرنسا وتصبح أول المتأهلين رسميا إلى دور الستة عشر. وبهذه النتيجة حافظ المنتخب الفرنسي "حامل اللقب" على صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى ست نقاط ليتأهل رسميا إلى دور الستة عشر مقابل ثلاث نقاط للمنتخب الأسترالي، ونقطة لكل من الدنمارك وتونس. وكانت أستراليا قد تغلبت على تونس 1 مقابل صفر في وقت سابق من اليالثة والاخيرووم . وستكون الجولة الثالثة والاخيرة المقررة ليوم الاربعاءحاسمة بالنسبة للبطاقة الثانية عن المجموعةوتخضع لعدة حسابات .. الترتيب نقطلفتهله عليه.