صرح محمد بنجبور الكاتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي ل"رسالة24″، أن سبب مقاطعة الدخول الجامعي هو غياب حوار جدي وملموس مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي. وأوضح بنجبور، أن الميراوي تواصل معه شخصيا يوم 25 غشت المنصرم عندما أصدر المجلس الوطني يوم 19 يوليوز الماضي، قرار المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي الحالي ليتم إخباره بعقد لقاء ثلاثي يوم 7 شتنبر يضم كل من الوزير الوصي و وزير المالية وأخنوش للنظر في الأمور المرتبطة بالجانب المادي، على أساس أنّه سيتم الإخبار بمخرجات اللقاء في الأسبوع الموالي. لكن، أخلف الوزير وعده. وعليه، قرر المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم تفعيل الإضراب لمدة أسبوع ابتداء من أمس الإثنين 19 شتنبر. وأردف بنجبور قائلا: " إن الوزارة برّرت إخلاف وعدها بانشغال رئيس الحكومة بمؤتمرات دولية" و استطرد: " أنّ الوزارة الوصيّة تواصلت مع النقابة من جديد، و حددت موعدا للقاء سيجمعنا مع رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي يوم 26 شتنبر المقبل. وتأسف الكاتب الوطني لتصريحات الميراوي الأخيرة التي قللت من شأن الإضراب معتبرا أنها كلام غير مسؤول، و مؤكدا أن هذه المقاطعة مشروعة ومبنية على المطالبة بإقرار نظام أساسي جديد عادل ومحفز ومنصف يستجيب لانتظارات الأساتذة الباحثين ولتحديات منظومة التربية والتعليم. وعن إمكانية استمرارية الإضراب إلى حين لقاء رئيس الحكومة، أكد المسؤول النقابي أن النقابة المغربية للتعليم العالي منفتحة تتمتع بالمرونة في مراجعة القرار في أي لحظة. معتبرا أن الثقة هي جسر العبور الآمن إلى منطقة التفاوض الحقيقي، و التي يمكن أن تسفر عن نتائج حقيقية لصالح الأستاذ الباحث الذي تدنت أجرته مع كامل الأسف وأصبحت في المراتب المتأخرة على مستوى سلم الأجور، كما أن الحوار المرتقب سيسفر على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي التي تشتغل في سياق يتميز بتنافسية خطيرة بين المنظومات البيداغوجية والعلمية على المستوى العالمي. وخلص بنجبور، في الأخير، إلى أن الهدف المنشود هو الاشتغال في إطار مقاربة تشاركيّة من أجل الارتقاء بهذه المنظومة و جعل الجامعة المغربية العمومية تدخل إلى منافسة مستقبلا.