عينت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم البلجيكي كريس فان بويفيلد على رأس الادارة التقنية الوطنية. وتم تقديم المدير التقني الجديد ، خلال ندوة صحفية عقدت مساء اليوم الجمعة بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة (ضاحية سلا)، بحضور رئيس الجامعة فوزي لقجع. وبالمناسبة، أبرز لقجع، إستراتيجية تطوير كرة القدم الوطنية والتي يتم من خلالها تحديد مهام المدير التقني الوطني للمرحلة المقبلة. وأبرز ، في هذا الصدد، الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب من أجل إنجاح عمل المدير التقني الجديد، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تتوفر على بنيات تحتية في المستوى من قبيل مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة. وأكد رئيس الجامعة أن المغرب بلد شعوف بكرة القدم ويتوفر على العديد من المواهب تحتاج فقط إلى الصقل، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تنظيم الفئات السنية الصغرى بشكل احترافي وتوفر الأندية على مراكز التكوين، تعمل بدورها على بشكل احترافي وفق رؤية تقنية واضحة المعالم، موضحا أن الجامعة تتوفر بدورها على مراكز جهوية. وأشار إلى أن الجامعة بصدد إنجاز مشروع يهدف إلى الاستفادة من خدمات ملاعب القرب بمختلف أحياء المدن المغربية ، وكذا تكوين لاعبين سابقين لتولي مهمة الإشراف على تأطير الشباب. وقال إن الأمر يتعلق أيضا بمواكبة الأندية في عملها المتمثل في تأطير الشباب، وتمكينهما من مراكز التكوين ، داعيا إلى إحداث خلية على مستوى الادارة التقنية الوطنية تكون مسؤولة فقط عن تدبير هذا النوع من المراكز. وأكد لقجع أن الهدف الرئيسي للادارة التقنية الوطنية يتمثل في ضمان استمرارية الديناميكية التي تشهدها كرة القدم الوطنية واستدامتها واحترافيتها الشاملة. من جانبه، أكد فان بويفيلد على احترام جميع العاملين في مجال كرة القدم ونهج أسلوب العمل الجماعي وضرورة المراقبة قبل التوظيف. وتابع المدير التقني " هناك صعوبات ، لكني لا أريد التحدث عنها لأن هناك صعوبات في كل مكان. أريد أن أقول " سنفعل ذلك بشكل جماعي ". وأضاف "هناك تحديات ولكن عندما نريد النجاح في الحياة سنواجه صعوبات من حين لآخر لكن النتائج في النهاية ستتوج المسلسل ". وأعرب عن سعادته بالاشتغال بالمغرب، والتعاقد مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، موضحا أن الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب تساعد على العمل . وقال إن "المغرب يتوفر على بنيات تحتية مهمة ، ولا مجال للأعذار في هذا المجال"، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات تنتظره من أجل إنجاح عمله، التي تبدأ بمساعدة اللاعبين لتقديم أحسن ما لديهم من إمكانيات، والاهتمام بالنوادي فضلا عن التنقيب على اللاعبين من الفئات الصغرى. يشار إلى أن البلجيكي بويفيلد (62 عاما) تولى عدة مهام داخل الاتحاد البلجيكي، على غرار منصب مدير تقني من 2015 إلى 2018، إضافة إلى تجربته في الاتحاد الصيني للعبة حتى يونيو الماضي . كما شغل مديرا تقنيا و مساعد مدرب في عدة أندية منذ عام 1993.