تتوالى يوما بعد يوم عشرات الشكايات بسبب عدم توصل بعض مهنيو النقل بالدعم المخصص لهم، سواء في الدفعة الأولى أو الثانية، متسائلين عن سبب هذا التماطل الذي لم يجدوا إجابة له لحد كتابة هذه الأسطر، رغم توفرهم على جميع الشروط التي تخول لهم الاستفادة من الدعم، إلى جانب ذلك يعبر مهني النقل عن امتعاضهم بسبب الإرتفاع المهول الذي تعرفه المحروقات، والذي أثر بشكل كبير على مهنيي هذا القطاع الذين يلوحون لإضراب عام قبيل عيد الأضحى الذي يعرف فيه قطاع النقل رواجا كبيرا بسبب سفر المواطنين لتمضية هذا طقوس هذا العيد رفقة العائلة. وفي هذا الصدد عبر مهنيو النقل ل"رسالة 24″ عن امتعاضهم من الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، مؤكدين أنه لم يعد لهذا الدعم أي معنى في ظل ارتفاع سعر المحروقات. قال مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، أن قطاع النقل كان يعانى وزاد من حدة معاناته الارتفاع المهول الذي تعرفه أسعار المحروقات. وأوضح المتحدث أن هذا الارتفاع غير مفهوم، إذ نستيقظ كل يوم على زيادة في حين يكون التراجع طفيفا جدا، مشيرا أن النقابة كانت تنتظر من الحكومة الجديدة التدخل لإعادة هيكلة هذا القطاع، لكن ارتفاع سعر المحروقات قضى على أمالنا. وأشار القرقوري، أن الحكومة الحالية هي حكومة سياسية بامتياز ولديها صلاحيات واسعة، لتدبير الشأن العام، رغم المعيقات التي تجتاحها إلى أنها قادرة على اجتيازها والمضي قدما لتحقيق الوعود التي قدمتها للمواطن المغربي أثناء الحملة الانتخابية. واستنكر المتحدث صمت الحكومة عن هذه الزيادات والذي يوحي إلى أنها مستقلة من مسؤوليتها لإيجاد حلول ناجعة سواء لمهني قطاع النقل أو للمواطن المغرب. وبخصوص الدعم الذي ضخته الحكومة لمساعدة مهنيو هذا القطاع، قال الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل، أن ثمن اللتر الواحد من الكازوال كان ما بين 11 درهم و12 درهم، في حين يترواح ثمنه حاليا ما بين 16 و17 درهم ويوما بعد يوم يزداد سعر المحروقات دون أي سابق إنذار أو حتى تفسير واضح من قبل الحكومة. وإستنكر المتحدث إقصاء بعض مهني النقل من الدعم الذي خصصته الحكومة، مشيرا أن العديد منهم لم يتوصل بالدعم رغم أنه يستوفي جميع الشروط الذي أقرتها الحكومة. وقال أنه في بداية الدع كانت الجهات المعنية تتجاوب مع الشكايات التي يضعها مهنيو النقل، لكن سرعان ما توقفوا عن ذلك بعد أن توالي الشكايات. وتابع المتحدث ذاته، أن التنسيق النقابي عازم على تنظيم إضراب وطني قبل عيد الأضحى، لكنني أرفض ذلك لأن هذه الفترة يعرف قطاع النقل إقبالا كبيرا، مؤكدا أن قرار خوض الإضراب سيضر بالمواطن المغربي بالدرجة الأولى خصوصا في هذه الفترة، مشيرا في الوقت ذاته أن مهني القطاع لن يتراجعوا عن الإضراب إلى في حال تجاوبت الحكومة مع مطالبهم المستعجلة.