خلف خبر إقرار الزيادة في أسعار الكتب المدرسية بنسبة25 في المائة، سخطا عارما لدى أباء وأمهات التلاميذ، رافضين هذه الزيادة في ظل موجة الغلاء التي يتخبط فيها المواطن المغربي. وفي هذا الصدد صرح محمد تامر نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات التلاميذ، أنه مافتئنا نحاول حل مشكل استخلاص مستحقات المدارس الخاصة لشهر يوليوز، حتى ظهرت هذه الزيادة، ومن دون شك أن المسؤولين لا يهتمون بالوضعية الاجتماعية والمادية للمواطن المغربي في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي أثقلت كاهله. ويتابع الأستاذ تامر، أن الأسر البسيطة لن تستطيع مسايرة هذه الزيادات المتتالية ، متسائلا كيف يمكن لأسرة تتكون من ثلاثة أبناء أو أربعة أن توفر جميع المستلزمات الدراسية في ظل موجة الغلاء ناهيك عن تزامن الدخول المدرسي مع مناسبة عيد الأضحى و العطلة الصفية، الشيء الذي يدفع بشريحة كبيرة من المواطنين إلى الاقتراض من المؤسسات المالية الاستهلاكية. وفي ظل هذه الضائقة المالية التي يعيشها المواطن المغربي، يدعو المتحدث المسؤولين إلى مراعاة ظروف هذا الأخير، الذي يظل ضحية كل هذه التحولات الاقتصادية التي لا دخل له فيها من قريب ولا من بعيد. وكانت وزارة الاقتصاد والمالية قد وافقت على مطلب الناشرين بشأن أسعار المقررات الدراسية، قبل ستة أشهر على إقرار زيادة بنسبة 25 في المائة ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، وذلك بسبب الزيادات التي عرفتها المواد الأولية التي تدخل في صناعتها خاصة أثمنة الورق، التي عرفت ارتفاعا ملحوظا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.