قال عبد الرحيم العلام رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب لرسالة24″ أن الاتحاد عرف منذ تأسيسه، بمواقفه ومبادئه الثابتة، وبدفاعه المستميث عن الكتاب المغاربة، وعن حقوقهم الثقافية والمادية ومكانتهم الاعتبارية، اليوم يعبر عن أسفه واستنكاره لقرار الوزير بسحب الجائزة من الفائزين بها، عن كل جدارة واستحقاق، ويعتبر أن قراره لا سند قانوني له، ولا حق له في اتخاذه، وهو ما يجعل منه قرارا جائرا ومتهافتا، وسابقة خطيرة تمس بكرامة الجسم الثقافي والإبداعي المغربي، وتسيء لسمعة الجائزة، ولقرارات لجانها، ولصورة بلادنا وإشعاعها الثقافي. واستطرد قائلا: أن هذا يحدث؛ في وقت كنا ننتظر فيه من الوزير المعني، النهوض بأوضاع الكتاب والمبدعين والفنانين، في سياق تحتفي فيه بلادنا بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية، فيما تتهيأ عاصمة الثقافة المغربية لاستضافة الدورة المقبلة لمعرض الكتاب والنشر، لكن، للأسف الشديد، بطعم الفضيحة، وتبخيس قيمة الكتاب، وإهانة الكتاب. وبناء عليه. ويدعو اتحاد كتاب المغرب، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى التعجيل بالتراجع عن قراره غير الموفق، والاعتذار للفائزين بالجائزة وللكتاب المغاربة، جراء ما طالهم جميعا من إهانة، ومس بكرامتهم وبحضورهم الرمزي، والعمل، بالتالي، على مراجعة النصوص التنظيمية لجائزة المغرب للكتاب، وتحصينها، ضمانا لاستقلاليتها، وصونا لمصداقيتها. وكان مهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، قد قرر سحب جائزة المغرب للكتاب من الفائزين؛ بتاريخ 18 مارس 2022. وجدير بالذكر، أن "جائزة المغرب للكتاب" ظلت، منذ إحداثها، محتفظة بقيمتها التاريخية والاعتبارية والرمزية، بالنظر إلى كونها جائزة تمنح باسم الدولة المغربية، وليس باسم الوزارة الوصية، وهو ما جعل المشرع يحصنها بمرسوم، ينظم مساطرها ولجانها، ويصون مصداقيتها واستقلاليتها، بعيدا عن أية وصاية مباشرة على نتائجها، من قبل أية سلطة حكومية كانت؛ إذ يعود الاختصاص في ذلك، فقط للجان الجائزة ولرئيسها.