عاشق لخشبة المسرح، شارك في العديد من التظاهرات المسرحية الوطنية والدولية، رصيده يضم ثلة من المسرحيات التي تركت وقعا إيجابيات و ممتعا لدى الجمهور المسرحي من قبيل "غلطة"، "الحاوية"،"الراس في الراس" وغيرها… ناهيك عن لعبه لأدوار مختلفة في العديد من المسلسلات المغربية. رسالة 24 تجاذبت أطراف الحديث مع الممثل المغربي أنوار الحساني من خلال الحوار التالي: بداية كيف تعلقت بأب الفنون "المسرح"؟ بدأ تعلقي بأب الفنون منذ الصغر، فبعد أن ظهرت بوادر موهبتي، توجهت للمعهد البلدي للفنون الدرامية قصد التكوين الأكاديمي، وبالموازاة مع ذلك مارست المسرح بالتدرج، بداية بالمسرح الثانوي إلى الجامعي فمسرح الهواة ثم مسرح الشباب و أخيرا المسرح الاحترافي، كما أطرت نوادي و فرق مسرحية بمجموعة من الثانويات وكليات، من قبيل: طب الأسنان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك والمدرسة العليا للفنون الجميلة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وشاركت في مجموعة من المهرجانات الدولية للمسرح بالهند وروسيا وكندا وبلجيكا وبلاروسيا ومصر ولبنان والأردن والكويت والبحرين وتونس، و أيضا، العديد من المهرجانات المسرحية بالمغرب. في نظرك هل يحتاج الممثل الحقيقي إلى التعليم الأكاديمي لمهنة التمثيل؟ أكيد، فالموهبة والتكوين الأكاديمي وجهان لعملة واحدة، و لا يمكن أن نفرق بينهما، فالتكوين الأكاديمي دون الموهبة أجوف، و الموهبة دون التكوين الأكاديمي عمياء، فهو الذي يعبد الطريق أمام الممثل الموهوب. ماذا تقول للمخرجين الذي أضحوا يتجاهلون الرواد؟ مايمكن أن أقول للمخرجين الذين يتجاهلون الرواد أن يهتموا بهذه الفئة فبعد بضع سنوات سيصبحون، هم أيضا، روادا، و يظل الرواد مرجع أساسي و مهم لممثلي الحاضر. كيف أثرت الجائحة على الممثل المسرحي؟ أعتقد أن الجائحة أثرت على الفنان المسرحي من الناحية النفسية والمادية، وأسأل الله الله أن يبعدها عنا. منذ فترة وجه ثلة من الفنانين المغاربة نداء لوزير الثقافة لإنقاد المسرح المغربي من السكتة القلبية. ماذا تضيف على هذا النداء؟ أنا واحد من الفنانين الذين وجهوا نداءا للسيد وزير الثقافة لإنقاد المسرح المغربي من السكتة القلبية، والحمد لله تمت الاستجابة بمبادرة المسرح يتحرك و بدعم الإنتاج والترويج. كل ما أريد أن أضيفه، وهو استفادة أكبر عدد ممكن من الفرق المسرحية من الدعم المسرحي، لكي تعم الفائدة على الفنان و بالتالي الجمهور. مارأيك في الانتقادات التي تطال السيتكوم المغربي؟ رأيي كرأي أي متلق… فعلا، لا يمكن أن ننكر أن هناك انتكاسة في هذا المجال، والسبب يعود لأزمة الكتابة، فكلمة سيتكوم تعبر عن " سيتياسيون كوميك" أي كوميديا الموقف، لكن للأسف غياب المواقف الكوميدية يوقع في مواقف محرجة مع الجمهور. ماهو جدبد أنور حساني في رمضان؟ أجل حضوري في رمضان المقبل، من خلال بعض المسلسلات التلفزيونية ك"القلب ومايريد"،"كلها وطريقو"، "بيا ولا بيك"و "أولاد الدرب"، "حياة ج2″، "جريت وجاريت". إضافة إلى العرض المسرحي الكوميدي " طيور الظلام " للفرقة المسرحية لجماعة الدارالبيضاء، من إخراجي وتشخيص ثلة من الفنانين المبدعين: زكرياء أشكور، أمينة فرعون، أنوار حساني، عائشة اهتمام، محمد غلام، سهام الزبير، مصطفى حقيق وأخيرا عبد الهادي علوكي. أما الإضاءة ، فمهمة محمد مغفول، فيما المؤثرات الصوتية ل الطيبي بن الزوين والإدارة للأستاذة رابحة زاهيد.