كثيرة هي الحوادث التي تحصد أرواح الملايين من الأطفال حول العالم، ولعل الطفل ريان كان ضحية لإحداها، وبهذا الخصوص يقدم الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، سلسلة من النصائح لتجنب هذه الحوادث اليومية والتي حددها في: السقوط، الاختناق، التسمم، الغرق، الحريق. في البداية، استعرض حمضي أرقاما صادمة تهم الحوادث المنزلية من خلال منشور توصلت به "رسالة 24" ، حيث تم رصد أزيد من مليون وفاة أطفال سنويا عبر العالم ناتجة عن حوادث الحياة اليومية، كما أن أزيد من 10 ملايين دخلوا المستشفيات سنويا، مشيرا إلى أن 95 في المئة من هذه الحوادث تقع بالدول ذات الدخل الضعيف أو المتوسط، إضافة إلى أن53 حالة وفاة لكل مائة ألف طفل بأفريقيا مقابل 8 وفيات لكل مائة ألف طفل في أوروبا. ولفت، حمضي إلى أن الحوادث لدى أطفال الأسر ذات المتوسطة أو ضعيفة الدخل تفوق ثلاث إلى أربع مرات معدلها عند الأسر ذات الدخل العالي بسبب ضيق الفضاء وقدم التجهيزات وغياب أو سوء جودة التجهيزات وأدوات الحماية. وأبان المختص الطبي، أن نصف الحوادث تقع بالمنازل أو الفضاءات المحيطة أو الملحقة بها وحوالي ثلث الإصابات تقع بالرأس. و60 في المئة من حوادث منزلية، ناتجة عن السقوط، و30في المئة إصابات في الرأس. ويقدم حمضي سبل تجنب هذه الحوادث المنزلية من خلال الآتي: -إجراء الدراسات الوبائية المتعلقة بهده الحوادث لتحديد نوعها وأسبابها ارتباطا بالمجتمعات المحلية لاستهدافها بالحملات والإجراءات الملائمة. -تنظيم حملات التوعية والتحسيس لفائدة الكبار والأسر الأطفال حول الحوادث وطرق الوقاية منها والالتزام بها. -سن القوانين وتطبيقها وتحيين المعايير المتعلقة بالحماية والسلامة في مجال التعمير والتجهيزات وشروط السلامة. -تدريب البالغين على الإسعافات الأولية لتقديم يد المساعدة لضحايا هده الحوادث. -تغيير وتعديل محيط الطفل أي أولا المنزل، بإعادة النظر في كل محتوياته من أبواب ونوافذ وطرقات وممرات وأثاث وأجهزة وأدوات وسلالم بحيث تجنب الطفل الصدمات والسقوط، والاعتماد على المفاتيح والأقفال لإغلاق النوافذ والأبواب، وكل الأماكن التي يحتمل أن تصل يد الطفل إليها خصوصا تلك التي تحتوي الأشياء الخطرة من سكاكين أو سوائل سامة وأدوية. وإبعاد الأشياء الصغيرة الحجم عن متناول الطفل لئلا يختنق بها.