لا زالت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي وغناصر القوات المساعدة وفرق الانقاذ التابعة للوقاية المدنية، تواصل، منذ زوال أمس الثلاثاء، محاولة استخراج الطفل المسمى (ريان.ا)، ذو الخمس سنوات، من داخل بئر سحيق مخصصة للري "صوندا" ، لازالت فارغة من ماء، بعمق حوالي 60 مترا، الكائن بدوار إغران، بالجماعة الترابية القروية تمروت، إقليمشفشاون. وكان الطفل المعني بالأمر، قد سقط يوم أمس، بجوف البئر في ظروف غير محددة، حيث قضى ليلته في قعره وسط ظروف مناخية باردة وأجواء موحشة، بعدما باءت جميع محاولات انتشاله منه بالفشل، بسبب صغر فتحة البئر وضيقه الطولي التي عقدت عملية الإنتشال من جهة، ولغياب معدات الانقاذ المناسية من جهة أخرى، والتي يجب أن تتوفر في مثل هذه المناطق الهشة التي تكثر فيها الآبار باعتبارها أحد أهم موارد الماء المستعمل من قبل الأهالي في الري والشرب. وتشير المعطيات الواردة من عين المكان، أن الطفل العالق بقعر البئر لا زال لحد الآن حيا يرزق، وذلك بناء على المعطيات التقنية للهاتف المحمول الذي تم إنزاله في البئر موصول بخيط طويل للتواصل معه عبر تقنية الفيديو المباشر. وفي سياق متصل فقد اعطت النيابة العامة المختصة تعليماتها بتكثيف مجهودات محاولة إنقاذ الطفل العالق ، حيث تسارع جميع السلطات المعنية الزمن لانقاءه في أسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان بمافيها التعاون مع الساكنة المحلية في هذا الباب.