انطلقت يومي السبت والأحد الماضيين، مبادرة "مساريا" في المدينة العتيقة لطنجة، المنظمة بدعم من ولاية جهة طنجة -تطوان-الحسيمة، وجماعة طنجة، وبمشاركة كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وشركة تسيير ميناء طنجةالمدينة، والمديرية الجهوية للسياحة، والمديرية الجهوية للثقافة، وجمعية المرشدين السياحيين، وسلسلة القيم السياحية، من أجل التضامن مع التجار، وتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية بالمدينة العتيقة لطنجة. وتشمل المبادرة، التي ستتواصل على مدار العام مع نهاية كل أسبوع، جولات للسياحة الثقافية، عبر زيارة الفضاءات الثقافية والسياحية والدينية والتجارية، وورشات حرف الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى الساحات والفضاءات العمومية والمطاعم والمقاهي المتمركزة بالمدينة القديمة، للتضامنا مع التجار الذين يعيشون ظروفا صعبة، والنهوض بالسياحة الداخلية عوض التعويل فقط على السياحة الخارجية التي تعيش أزمة عالمية بسبب الوباء. وتهدف المبادرة، إلى التعريف بتاريخ ومعمار المدينة القديمة، والمشاريع المنجزة في إطار برامج التثمين والتأهيل، فضلا عن تنشيط الحركة الاقتصادية بالمدينة القديمة، خاصة ما يتعلق بدعم أنشطة البازارات والصناع التقليديين والتجار والمطاعم والسياحة، في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها هذه القطاعات، بسبب تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19، وتوقف توافد السياح الأجانب على المدينة العتيقة، وكذا صعوبة تسويق المنتجات التقليدية، بعد إلغاء المعارض المحلية والوطنية والدولية. جدير ذكره، أن المدينة القديمة لطنجة، استفات مؤخرا من برنامج التأهيل الشامل بغلاف مالي فاق 850 مليون درهم، للحفاظ على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني للمدينة، واستثمار مكوناتها في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية. وارتكز هذا البرنامج الطموح، على 4 محاور أساسية للتدخل، تتمثل في تأهيل المجال العمراني، من خلال معالجة البنايات الآيلة للسقوط، وتأهيل وتثمين المدينة العتيقة وترميم وتأهيل التراث، وترميم وتأهيل أماكن العبادات، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة.