تطلق ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتعاون مع عدة مؤسسات شريكة، السبت المقبل، مبادرة "مساريا في المدينة" من أجل تحفيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة العتيقة لطنجة. وتتكون المبادرة من برنامج أسبوعي غني يتكون من جولات للسياحة الثقافية، تشمل زيارة الفضاءات الثقافية والسياحية والدينية وورشات الحرف التقليدية ، بالإضافة إلى الساحات العمومية الرئيسية بالمدينة العتيقة لطنجة. وتروم هذه الجولات، التي ستجري برفقة مرشدين سياحيين، التعريف بالكنوز المعمارية والعمرانية للمدينة العتيقة لطنجة، وإظهار ما تزخر به من مطاعم الطبخ المغربي الأصيل ومتاجر الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية حسب المسار السياحي المرفق. وتنطلق المبادرة بشكل رسمي يوم السبت المقبل بجولة تضم وفدا هاما من المقاولين الصناعيين وأرباب المعامل بمدينة طنجة، حيث سينطلق الزوار في مسارات متعددة بدءا من باب القصبة ومدخل الصياغين (ساحة 9 أبريل) وباب دروج ميريكان (المفوضية الأمريكية) وباب المرسى وباب دار الدباغ وباب البحرية وباب اجزناية ومدخل بوقنادل (فيلا مبروكة)، وتختتم بحفل استقبال بساحة باب الديوانة على وقع موسيقى تراثية. ويشارك في تنظيم مبادرة "مساريا في المدينة" كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وشركة تسيير ميناء طنجةالمدينة، والمديرية الجهوية للسياحة، والمديرية الجهوية للثقافة، وجمعية المرشدين السياحيين، وسلسلة القيم السياحية. وتروم هذه المبادرة دعم الحركة السياحية بالمدينة العتيقة لطنجة ، التي استفادت خلال السنوات الماضية من برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة بغلاف مالي يصل إلى 850 مليون درهم، وهو البرنامج الذي يهدف الى الحفاظ على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني للمدينة واستثمار مكوناتها في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية. وارتكز البرنامج على أربعة محاور أساسية للتدخل، تتمثل في تأهيل المجال العمراني من خلال معالجة البنايات الآيلة للسقوط وتأهيل وتثمين المدينة العتيقة، وترميم وتأهيل التراث، وترميم وتأهيل أماكن العبادات، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة.