انطلقت مؤخرا أشغال إصلاح وترميم القصبة المنضرية التاريخية من الداخل والخارج بالإضافة إلى الثكنة العسكرية الإسبانية المجاورة لها، والذي رصد لها مبلغ 75 مليون درهم. ويروم المشروع، المحافظة على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني الذي تزخر به المدينة العتيقة، وإدماج المدينة العتيقة داخل النسيج الحضري، بالإضافة إلى استثمار مكونات المدينة العتيقة في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية. ويهدف البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان، المصنفة تراثا عالميا من طرف اليونسكو منذ سنة 1997، إلى المحافظة على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني الذي تزخر به المدينة العتيقة، وإدماج المدينة العتيقة داخل النسيج الحضري، بالإضافة إلى استثمار مكونات المدينة العتيقة في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية. ويرتكز مشروع البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة على ثلاثة محاور، ويتعلق الأول بتأهيل المجال العمراني بغلاف مالي قدره 193 مليون درهم، ويهم ترميم 150 بناية آيلة للسقوط ومعالجة البنايات الخرب، استكمال ترميم وتدعيم الأقواس والسباطات، تجهيز المسارات الرئيسية بالأسقف الخشبية، ترميم 4 مساجد: الربطة، المسندي، الجامع الجديد، الساقية الفوقية، تتمة إنارة أسوار المدينة العتيقة، ثم إنجاز مرآب بباب الجياف. أما المحور الثاني، ويهم ترميم وتأهيل التراث، رصد له مبلغ 117 مليون درهم، حيث سيتم إصلاح القصبة، مواكبة إصلاح سجن المطامر إلى جانب إصلاح دار البومبة ومسجد وزاوية سيدي الصعيدي وكذا إصلاح 30 سقاية. أما يما يتعلق بالمحور الثالث، الذي يشمل تقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة بمبلغ 40 مليون درهم، من خلال خلق ثلاث مسارات سياحية على طول إجمالي 3,5كلم، اقتناء منزلين لهما قيمة تاريخية وتهيئة متحفين لتأويل التراث، إحداث مأوى للشباب، إحداث أسواق صغرى للقرب فضلا عن تثبيث كاميرات المراقبة.