يُنتظر أن تشهد القصبة الأثرية القديمة في تطوان، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بدء عملية دراسة ترميم هذه القصبة، وجعلها موقعا أثريا جديرا بالزيارة ولاستقطاب السياح. وكانت وكالة تنمية أقاليم الشمال المنتدب إليها الإشراف على هذه الأشغال، قد فحتت الباب أمام استقبال طلبات العروض لترميم هذه القصبة، حيث سيتم فتح الأظرفة في 31 أكتوبر الجاري، لتحديد المقاولة أو الجهة التي ستفوز بصفقة ترميم القصبة. وقد تم تخصيص ميزانية مالية لهذا المشروع، محددة في 75 مليون درهم، ستغطي كافة مصاريف إصلاح وترميم القصبة من الداخل والخارج لتكون جاهزة لاستقبال الزوار. وتندرج أشغال ترميم قصبة مدينة تطوان، في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة، المصنفة تراث عالمي من طرف اليونسكو منذ سنة 1997. وسيستغرق مدة إنجاز هذا المشروع بقيمة إجمالية محددة في 350 مليون درهم، أربع سنوات، انطلاقا من سنة 2019 ليستمر إلى غاية 2023. ويهدف المشروع إلى المحافظة على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني الذي تزخر به المدينة العتيقة، وإدماج المدينة العتيقة داخل النسيج الحضري، بالإضافة إلى استثمار مكونات المدينة العتيقة في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية.