كشفت وزارة الصحة السعودية أن نسبة الإصابة بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا في المملكة بلغت 5.4 في المائة، فيما أوصت هيئة الصحة العامة بعدم السفر إلى الخارج إلا في حال الضرورة، مطالبة المواطنين والمقيمين الالتزام بالإجراءات الاحترازية تحسبًا لارتفاع معدل انتشار الفيروس في السعودية. وأوضح عبد الله القويزاني، الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الصحة العامة أن 90 في المائة من المصابين بمتحور "أوميكرون" يوجدون في دول أوروبية، وأن نسبة المتحور التي رصدت في السعودية تقارب 5.4 في المائة. وأكد القويزاني أن متحور "أوميكرون" يمتلك قدرة عالية على النمو وإحداث الإصابات الثانوية مقارنة بمتحور "دلتا"، وأن الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا تقاوم متحور "أوميكرون" بأكثر من 25 مرة مقارنة بالجرعتين فقط. وأوصى بتجنب السفر إلى خارج البلاد لغير الضرورة، وبالأخص إلى الدول عالية المخاطر، نظراً لما يشهده العالم من زيادة كبيرة في عدد إصابات كوفيد – 19، وظهور متحور أوميكرون، وتسارع انتشاره المحلي في كثير من دول العالم، ما دفع ببعضها إلى تشديد الإجراءات الوقائية وتعليق بعض الأنشطة الاجتماعية. كما أوصى المسافرين القادمين من خارج المملكة من مواطنين ومقيمين بغض النظر عن حالة تحصينهم إلى تجنب المخالطة المجتمعية لمدة خمسة أيام، والإسراع بعمل مسحة لفحص كوفيد – 19 في حال ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة، واستمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية، وأهمها ارتداء الكمامة طيلة الوقت، وتجنب الأماكن المزدحمة والعامة، وتطهير الأيدي باستمرار، وعدم المصافحة، مؤكداً للجميع على أهمية الاحترازات، والتحصين بالجرعتين، وأخذ الجرعة التنشيطية. من جانبها، كشفت وزارة الصحة، أمس، قرب انطلاق حملة إعطاء اللقاح لمن هم دون خمس سنوات. وقال محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن متحور "أوميكرون" رصد في نصف دول العالم تقريباً، مشيراً إلى أن ارتفاع منحنى الإصابات في السعودية خلال الفترة الماضية أمر مقلق. وبلغت نسبة التحصين بجرعتين أو أكثر من لقاحات كورونا في القطاع العام السعودي 96.63 في المائة، بينما بلغت نسبة التحصين في القطاع الخاص 94.22 في المائة. ونجحت السعودية في إعطاء أكثر من 48 مليوناً و337 ألف جرعة من لقاح "كوفيد – 19" منذ بدء التطعيم وحتى أمس، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، فيما بلغ عدد من تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 24 مليوناً و858 ألف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 70.34 في المائة، في حين بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 22 مليوناً و915 ألف شخص، حيث تجاوزت نسبتهم وفق آخر تحديث أكثر من 64.8 في المائة.