نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية وتساقطات ثلجية مرتقبة يومي الأحد والإثنين بعدد من مناطق المملكة    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع المغرب في أفق السنة الجديدة    رحيل الحقوقي المغربي محمد السكتاوي المدير العام ل"أمنيستي المغرب"    رالي "أفريكا إيكو ريس".. تجاهل تهديدات البوليساريو والمشاركون يواصلون رحلتهم على أراضي الصحراء المغربية    "ضحايا النظامين الأساسيين" يصعدون بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية    تداولات الأسبوع في بورصة الدار البيضاء    رمضان 2025.. اجتماع بين وزير الفلاحة ومهنيي الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن للوقوف على وضعية قطاع الدواجن وتزويد السوق    شركة مايكروسوفت تخطط لإنفاق مبلغ مهم على الذكاء الاصطناعي    ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 45 ألفا و717 شهيدا منذ بدء الحرب    "اف بي آي" ينفي أي صلة ل"الإرهاب" بانفجار مركبة تيسلا في لاس فيغاس    بطولة انجلترا.. الفرنسي فوفانا مهدد بالغياب عن تشلسي حتى نهاية الموسم    توتنهام يحصن لاعبه المغربي يوسف أخمريش بأول عقد احترافي حتى 2028    أنشيلوتي: "سنطعن في طرد فينيسيوس"    مراكش.. توقيف شخصين أحدهما أجنبي بشبهة إعداد وكر للدعارة والاتجار بالبشر    حادثة سير مميتة تسلب حياة طفل بجرسيف    حريق ضخم يلتهم مستودعا للعطور ومواد التجميل بالدار البيضاء    أمطار وثلوج مرتقبة يومي الأحد و الإثنين بعدد من مناطق المملكة    ورش إنجاز الطريق السريع الرابط بين مدينتي فاس وتاونات يتقدم ب "وتيرة جيدة" (مسؤول)    خبراء يحذرون من استمرار تفشي فيروس "نورو"    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    تشاينا ايسترن تطلق خط شنغهاي – الدار البيضاء    كيوسك السبت | المغرب يسعى ليصبح أبرز الفاعلين العالميين في صناعة البطاريات    محمد السكتاوي الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية بالمغرب في ذمة الله    افتتاحية الدار: الجزائر بلد الطوابير.. حين تصبح العزلة اختيارًا والنظام مافياويًا    إعادة انتخاب مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب الأمريكي لولاية ثانية بدعم من ترامب    اجتماع يُقيم وضعية الدواجن والبيض    الفتح يحقق فوزا ثمينا على "الشباب"    وقفة أمام البرلمان تسنُد صمود أطباء غزة وتُجدد مطلب "إسقاط التطبيع"    مكتب الصرف يصدر دورية تنص على إجراءات تسهيل وتبسيط نظام السفر للدراسة في الخارج    "التمويل الإسلامي" للإسكان يواصل نموه ليبلغ 24,5 مليار درهم    بورصة الدار البيضاء .. مؤشر مازي يغلق على وقع ارتفاع تاريخي    بيان فرنسي ألماني مشترك يطالب بانتقال سلمي شامل في سوريا    دراسة تحدد النوع الأساسي لمرض الربو لدى الأطفال    "التجديد الطلابي" تستنكر المواجهات المواجهات الطلابية العنيفة في كلية تطوان    ظهور حالات إصابة بمرض الحصبة داخل السجن المحلي طنجة 2    عبد الصادق: مواجهة ماميلودي مصيرية    "فيلود": مواجهة مانيما تتطلب الحذر    وفاة الكاتب البريطاني ديفيد لودج عن 89 عاما    الصويرة تستضيف المخرج والفنان المغربي ادريس الروخ في الملتقى السينمائي السادس    الفنانة المغربية سامية دالي تطلق أغنيتها الجديدة «حرام عليك»    تارودانت تحتضن النسخة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الشارع    مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم قائد الشرطة التابعة لحماس في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    شذى حسون تستقبل السنة الجديدة ب"قلبي اختار"    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    أداة "ذكية" للكشف عن أمراض القلب قبل ظهور الأعراض    تتقدمهم كربوبي.. خمسة حكام مغاربة لإدارة مباريات "الشان"    "آبل" تدفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية حول التنصت على محادثات خاصة للمستخدمين    الموسم الثاني من "لعبة الحبار" يحقق 487 مليون ساعة مشاهدة ويتصدر قوائم نتفليكس    عبد الرحمان بن زيدان.. قامة مسرحية شامخة في الوطن العربي بعطائه المتعدد وبَذْله المُتجدّد    أيت منا يجدد الثقة في موكوينا ويمنحه 3 مباريات للاستمرار في تدريب الوداد البيضاوي    الHCP: واردات المغرب تنخفض ب1.6% والصادرات تسجل ارتفاعاً ب0.5%    الشاعرة الأديبة والباحثة المغربية إمهاء مكاوي تتألق بشعرها الوطني الفصيح في مهرجان ملتقى درعة بزاكورة    خبير يكشف عن 4 فوائد أساسية "لفيتامين د" خلال فصل الشتاء    بنكيران: الملك لم يورط نفسه بأي حكم في مدونة الأسرة ووهبي مستفز وينبغي أن يوكل هذا الموضوع لغيره    الثورة السورية والحكم العطائية..    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في رسالة الأمة يوم 01 - 12 - 2021

ليس من باب الصدف أن يتفق في يوم واحد من الأسبوع الفارط، خطابان لميليشيا إرهابية لبنانية وعصابة مجرمة تحكم الجزائر، على توجيه نفس الشهادة العدوانية ضد المغرب ومصالحه وسيادته، وأن تأتي هذه الشهادة بنفس الألفاظ والعبارات في السب والشتم واللعن، مع العلم أن الطغمتين الإرهابيتين ما فتئتا تنسقان في المنطقة المغاربية للتدريب على تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية ضد المغرب، وطالما ضبطتا من أجهزة الاستخبارات الدولية والوطنية في أوج التنسيق والتعاون على نسف جهود السلام والحل السياسي المتطلع إليه للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وكانت التحذيرات المغربية منذ أزيد من عقد من إقحام العصابة الحاكمة في الجزائر المنطقة المغاربية في أجندات إيران وعصاباتها وميليشياتها اللبنانية، بضمان تأمين ممرات ومنصات لها على الحدود بين المغرب والجزائر غربا وعلى حدودهما جنوبا للتمدد في القارة الإفريقية والتطلع إلى المياه الدافئة للمحيط الأطلسي وعلى مرمى صاروخ من القارة الأمريكية. وقد لعبت السفارة الإيرانية بالجزائر ومصالحها الديبلوماسية دورا كبيرا خلال السنوات الفارطة في دعم مرتزقة تيندوف بالسلاح والتدريب والتهريب وتنسيق العمليات الحربية والإعلامية ضد بلادنا وعلى الأراضي الجزائرية، وقد سبق للمغرب أن قدم أدلة دامغة على استهدافه من أراضي الجزائر أو الأراضي التي تشرف عليها إداريا، من قبل أنشطة إجرامية إيرانية في غاية السرية تتدثر بالعمل الديبلوماسي والثقافي وتغطي عليها العصابة الحاكمة في الجزائر وتشجعها قبل أن يكشف المغرب عنها، وتكون من بين أسباب قطع علاقاته مع النظام الإيراني وتحميله مسؤولية استهداف الوحدة الترابية للمملكة من قلب الجزائر والتدخل السافر في الشأن الداخلي المغربي.
الخطاب الأول المقصود صدر عن قائد ميليشيات حزب الله في لبنان، في كلمة مطولة ألقاها يوم الجمعة الفارط، ورد فيه مساس بالقرارات السيادية لبلادنا حينما وصف العلاقات المغربية الإسرائيلية على إثر زيارة وزراء إسرائيليين لبلادنا وتوقيع اتفاقيات تعاون، بأنها "مشهد معيب ووقح هو ما شهدناه في المغرب وهذا الدخول الإسرائيلي العلني والفاضح في شمال إفريقيا وما يمكن أن تكون له من مخاطر حتى على بعض الدول العربية في تلك المنطقة وبالخصوص دولة الجزائر"، والخطاب الثاني المقصود الذي ردد صدى الخطاب الأول بالعبارات المخزية والوقحة نفسها هو خطاب دمية العصابة الحاكمة في الجزائر في حواره الصحفي الأخير مع وسائل الإعلام المحلية، مساء نفس اليوم الجمعة، حينما لم يرض أن ينهي حواره الصحفي بدون ترديد لازمة "المغرب…المغرب"، واصفا القرار السيادي والديبلوماسي المغربي بمواصلة العلاقات مع إسرائيل وزيارة وزراء في الحكومة الإسرائيلية للمغرب على أنها استهداف للجزائر من المغرب وأن الأمر كما زعم وكما زعم حليفه من الميليشيا التابعة لإيران: "هو خزي وعار".
إنه بقول"الخزي والعار والعيب والقبح"، المتفق عليه بين خطابي الإرهاب والإجرام، في وصف القرارات السيادية المغربية التي تحتكم إلى منطق التاريخ وإلى مصالح بلادنا المستهدفة من العصابتين الإرهابية والإجرامية، ندرك أن بلادنا بالفعل على الطريق الصحيح والسليم، لأن الشهادة السلبية لمجرمين في حق أبرياء من جرائمهم تؤكد بالفعل سلامة العمل الديبلوماسي والدفاعي المغربي من الخزي والعار والعيب والقبح التي يطلقها عليه من يرفلون في سرابيل الخزي، وأخزوا أمتهم وبلدانهم بما يرتكبونه في حقها من جرائم، فالحزب الميليشي اللبناني الذي تورعنا غير ما مرة من الدخول معه في ملاسنات شعاراتية، مصنف دوليا كتنظيم إرهابي، خرب بلده لبنان وقسمها وأساء إلى المقاومة ونال منه الشعب السوري من الويلات ما لا يزال يعاني منه إلى اليوم، وحرض على أعمال طائفية لا يمكنها إلا أن تكون خزيا وعارا، وظاهرة معيبة وقبيحة في منطقة الشرق الأوسط وقادحة في سيادة دولة وشعب.
أما نظام العصابة الحاكمة في الجزائر فإنها آخر من يمكن أن يتكلم عن الخزي والعار، وهي التي جلبته إلى المنطقة، وعار الجوار وخزي استفزاز بلد جار بحرب مدمرة، وبمرتزقة تمولهم بالسلاح والعتاد والدعم الديبلوماسي لأطروحتهم الانفصالية، وخلق كيان وهمي لا يعترف به المجتمع الدولي كدولة ذات سيادة، مقابل وصف إسرائيل بالكيان وهي الدولة المعترف بها عربيا ودوليا وأمميا، والاستقواء بإيران لتمزيق بلد جار شقيق، هو عين الخزي والعار.
إن الميليشيا الإرهابية التابعة لإيران والعصابة المجرمة الحاكمة في الجزائر باتفاقهما على الانخراط في حرب وهمية وشعاراتية ضد المغرب وضد اختياراته السياسية وقراراته الديبلوماسية الواضحة التي لا تستهدف الإضرار بأي مصلحة من مصالح الدول المحبة للسلام والدول الشقيقة والصديقة والشريكة، وإنما حماية أراضيه ووجوده وشعبه ودعم مسارات تنميته ورفاهه، فإنهما إنما تسعيان إلى وقف مد الوعي العربي والإسلامي والمغاربي بالمؤامرات الحقيقية التي تستهدف نهضة الأمة ومكانتها المستحقة بين الأمم، وما نقم الإرهاب والإجرام من مساعي المغرب للقطع مع تجار الحروب والشعارات، والوقوف في وجه عدوانهم، إلا لأنه أبان عن قدرة فائقة في صناعة السلام وفي جعل أرضه أرض اللقاء الحضاري وعامل استقرار وأمن وتعايش، ومنطقة جذب للاستثمارات ولمشاريع البناء ومد الجسور، الأمر الذي يهدد مخططات ومشاريع الإرهاب والإجرام بالكساد والخسارة، وما صدمة الإرهابيين والمجرمين من الميليشيا والعصابة المذكورتين، إلا شهادة بالشرف المغربي الذي يقابل خزيهم الحقيقي ويفضح حقارتهم وجرائمهم في حق الشعبين اللبناني والجزائري، قبل أن يمتد الجرم إلى شعوب جوارهما التي تكتوي بما سلطوه عليها من تخريب وتقسيم ومذابح لم يرتكب العدوان الإسرائيلي مثيلا لها.
وقديما قال الشاعر العربي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.