فتحت عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية، تحقيقًا شاملا حول ظروف وملابسات الجريمة التي وقعت ليلة أمس الاثنين، صباح اليوم الثلاثاء بواسطة السلاح الناري، وراح ضحيتها شاب من أصول مغربية المسمى قيد حياته "عبد السلام احكان" ، البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وأب لأولاد، في حي الأمير ألفونسو "برينسيبي ألفونسو" في سبتةالمحتلة. وحسب المعطيات الأولية للبحث القضائي المنجز في القضية، فقد جرت تصفية المعني بالأمر رميا بالرصاص الحي من قبل 4 ملثمين مجهولين بمنطقة تعرف ب"السوق" ، داخل محل لبيع الوجبات الجاهزة الذي يشتغل فيه الضحية، وذلك قبل أن يفروا في اتجاه منطقة أركوس كويبرادوس، بالقرب من حي برينسيبي مسرح الجريمة. ولفظ الضحية أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد. صوله الى مستعجلات مستشفى لوما كولمينار وسط المدينة، متأثرا بالطلق الناري الذي أصيب به في جمجمة الرأس مخلفا له نزيفا داخليا وخارجيا حادا عجل بوفاته. كما قامت الشرطة الوطنية والحرس المدني الاسباني، بتطويق الحي المذكور، ومنع المواطنين من الوصول إليه ووضع الحواجز والمتاريس بالطرق الرئيسية المؤدية إليه، في محاولة منهم للوصول الى الجناة المسلحين المفترضين الذين يقفون وراء واقعة الاغتيال هاته، والتي يعتقد أنها تدخل في باب تصفية الحسابات. وسبق لحي "برينسيبي" بسبتةالمحتلة، وأن شهد في سيناريو مافيوزي مشابه، يوم الإثنين، 21 دجنبر الماضي، وفاة شخص بالمستشفى الجامعي للمدينة، بعد إصابته بطلق ناري من مجهولين على مستوى الرقبة، كما تم يوم الأحد، 12 ماي 2019، تسجيل حادث تبادل مجموعات مسلحة لإطلاق النار العشوائي فيما بينها وسط ذعر شديد في صفوف ساكن الحي، نتيجة الانفلات الأمني الكبير الذي يشهده هذا الحي الذي يعتبر من أقدم وأخطر أحياء المدينة السليبة بسبب التهميش وانتشار الفقر والجريمة داخله، إذ يعيش فيه حسب الإحصاء الرسمي حوالي 12000 نسمة غالبيتها من الإسبان ذوي الأصول المغربية . معلوم، أن الأحياء المغربية بسبتةالمحتلة، سواء برينسيبي ألفونسو، خادو وغيرهما، يعيشون منذ سنوات تحت وطأة الجريمة المنظمة، حتى أصبح استعمال السلاح الناري، والتصفيات الجسدية بتلك الأسلحة، أمر شبه عادي، إذ نادرا ما تتدخل الشرطة لفض أي اشتباك بين الشبان المغاربة الأصل هناك، بل أنها بدورها قد تتعرض في بعض الاحيان للهجوم في حال تدخلت، مما يجعل أي تدخل لها، يجب أن يكون بحذر، مع ضرورة وجود دعم كافي من باقي القوات العمومية لذلك.