خاض العشرات من تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجماعة الترابية تمروت، بإقليمشفشاون، يوم أمس الأربعاء، 13 أكتوبر الجاري، عدة وقفات احتجاجية حاشدة أمام مقر الجماعة المذكورة، وبالطرقات المؤدية إلى دواويرهم التي تبعد بأكثر من 14 كلم عن مركز الجماعة، للمطالبة بحقهم المشروع في النقل المدرسي . كما قام التلاميذ المحرومين من الاستفادة من خدمات النقل، بمحاصرة سيارات النقل المدرسي أمام ثانوية المهدي بن بركة بالجماعة القروية ذاتها، وذلك كنوع من أنواع الاحتجاج بعد منعهم وحرمانهم واستثنائهم من الركوب في الحافلات المدرسية، حيث استمرت هذه الاحتجاجات بدون انقطاع إلى ما بعد أذان صلاة المغرب، دون أن تتدخل الجماعة التي تقف عاجزة ل الآن عن اتخاذ اي مبادرة إيجابية من شأنها أن تضع حد لمعانات العشرات من تلميذات وتلاميذ الدواوير النائبة والمناطق الهشة مع معظلة النقل المدرسي باعتبارها السبب الرئيسي لظاهرة الإنقطاع عن التمدرس . ويعرف الدخول المدرسي الحالي 2021/2022، بجماعة تمروت، عدة مشاكل هيكلية، ويبقى على رأسها مشكل النقل المدرسي الذي خصص له 8 حافلات فقط، ومشكل الإيواء بدار الطالب التي تتوفر على 60 سرير فقط، ودار الطالبة التي تتوفر على 60 سرير فقط، لأكثر من ألف تلميذة وتلميذ . جدير بالذكر، أن منطقة تمروت الجبلية معروفة بقساوة المناخ، بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى مستويات دنيا قياسية خلال فصلي الخريف والشتاء، وكثرة الساقطات المطرية والثلجية، فضلا عن كونها تعتبر أكبر جماعة باقليم شفشاون من حيث المساحة، والثانية من حيث عدد السكان، وأبعد جماعة عن مدينة شفشاون . ودعا "عبدالحي الطيار" المستشار بنفس المجلس الجماعي لتمروت، بالتدخل العاجل لكل المتدخلين في الشأن التعليمي، وعلى رأسهم مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، المجلس الإقليميلشفشاون، عامل إقليمشفشاون، الجماعة الترابية تمروت، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشفشاون، (التدخل)، من أجل ايجاد حلول عاجلة لهاته المشاكل التي من شأنها أن تؤثر سلبا على واقع وجودة التمدرس بالمنطقة، وتساهم في الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات .