أكد الجامعي والمحلل السياسي عبد المالك إحزرير، أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشر، يوم أمس الجمعة، يطلق نداء من أجل تعبئة جماعية لتدبير مرحلة ما بعد وباء "كوفيد 19 "، ومحاربة تداعياته الاقتصادية والاجتماعية. وقال الباحث في العلوم السياسية، أن الخطاب يؤكد على ضرورة الاستثمار في المكتسبات والانجازات في تدبير المرحلة الحالية. وتابع المتحدث ذاته، إلى أن جلالة الملك، أبرز في "قراءته الماكرو اقتصادية" أن المؤشرات تساعد على تحقيق معدل نمو أعلى من 5.5 بالمئة خلال هذا العام ، داعيا إلى إصلاح شامل للمندوبية السامية للتخطيط بهدف جعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي. وشدد إحزرير، على أن تفعيل النموذج التنموي الجديد يمثل أولوية بالنسبة للنخبة البرلمانية الجديدة ، مؤكدا أنه يتعين على الحكومة الجديدة تحديد الأولويات والمشاريع التي سيتم تنفيذها خلال فترة ولايتها وتعبئة الموارد اللازمة لضمان تمويلها، مضيفا، أن جلالة الملك يولي عنايته السامية لآوراش تعميم الحماية الاجتماعية وتأهيل النظام الصحي ، باعتبارهما ورشين رئيسيين خلال السنوات القادمة.