أكد الملك محمد السادس في خطاب افتتاح البرلمان اليوم الجمعة 8 أكتوبر الجاري، على أن الاقتصاد الوطني يعرف انتعاشا ملموسا، رغم الآثار غير المسبوقة لجائحة كورونا وتراجع الاقتصاد العالمي. وقال الملك : "بفضل التدابير التي أطلقناها، من المنتظر أن يحقق المغرب، إن شاء الله، نسبة نمو تفوق 5.5 في المائة سنة 2021، وهي نسبة لم تتحقق منذ سنوات، وتعد من بين الأعلى على الصعيدين الجهوي والقاري." وأضاف : "من المتوقع أن يسجل القطاع الفلاحي خلال هذه السنة نموا متميزا يفوق 17 في المائة، بفضل المجهودات المبذولة لعصرنة القطاع، والنتائج الجيدة للموسم الفلاحي، كما حققت الصادرات ارتفاعا ملحوظا، في عدد من القطاعات كصناعة السيارات والنسيج والصناعات الإلكترونية والكهربائية." وفي سياق متصل، أكد الملك محمد السادس على أن الحكومة الجديدة مسؤولة على وضع الأولويات والمشاريع، خلال ولايتها، وتعبئة الوسائل الضرورية لتمويلها، في إطار تنزيل النموذج التنموي. ولفت الملك أيضا إلى أن الحكومة الجديدة بقيادة عزيز أخنوش مطالبة باستكمال المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها، وفي مقدمتها تعميم الحماية الاجتماعية، التي تحظى برعايته السامية. ودعا الملك في ذات الخطاب إلى إجراء إصلاح عميق للمندوبية السامية للتخطيط، لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي.