في سابقة من نوعها، سجل إقليمالخميسات 6 حالات وفيات بفيروس "كورونا" في ظرف 72 ساعة. هذا ودقت فعاليات محلية خلال الأيام الأخيرة ناقوس خطر التطور الملحوظ للوضعية الوبائية بإقليمالخميسات، بعد تسجيل هذا الأخير لإحصائيات غير مسبوقة في عدد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد وعدد المفارقين للحياة نتيجة مضاعفاته الخطيرة. وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التدوينات الداعية إلى تدخل السلطات الصحية والإقليمية لتدارك الموقف، وذلك عبر توفير الأطر الطبية والتمريضية بقسم "كوفيد" بالمركز الاستشفائي الإقليميبالخميسات وكذا تجهيز القسم بالمعدات الطبية الضرورية لتجاوز الاكتظاظ بالمركز الاستشفائي المكور، بعد نفاذ طاقته الاستيعابية، وكذا فتح باب التطوع أما الراغبين لتعويض النقص الحاصل في الجانب المتعلق بالأطر الصحية المصابة والمنهكة التي تقوم بمجهودات جبارة رغم غياب الحوافز وهزالة التعويضات خدمة للمصلحة العليا للبلاد. وبهذا الخصوص، قال فاعل نقابي وإطار صحي فضل عدم ذكر اسمه، إن "قطاع الصحة بإقليمالخميسات يستنجد، خصوصا وأن الأمر تجاوز المسؤولين من جميع درجاتهم وتجاوز الأطر الصحية بجميع فئاتهم ودرجاتهم، هناك ضرورة للتدخل من طرف اللجنة الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم والمدير الجهوي للصحة لجهة الرباطسلاالقنيطرة". وتجدر الإشارة أن مستشفى الخميسات يشهد اكتظاظا غير مسبوق حيث بات ممتلئا عن آخره بفعل ارتفاع عدد الإصابات الإيجابية بفيروس "كورونا" المستجد، وفق ما أوردته مصادر محلية متطابقة، وأن هذه الوضعية الخطيرة لم يصل إليها المستشفى المذكور منذ ظهور الفيروس التاجي، مشددين على أن الوضع في غاية الخطورة ويستدعي حلولا آنية قبل فوات الأوان. ومن جانب آخر وجد عدد لا يستهان به من سكان إقليمالخميسات خصوصا الجالية المغربية المقيمة بالمهجر أنفسهم مضطرين إلى التنقل إلى العاصمة الرباط لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس "كورونا"، في غياب هذه الخدمة الحيوية في كافة المختبرات المنتشرة بالإقليم.