يعاني سكان إقليمالخميسات الأمرين بسبب غياب طبيب جراحة العظام والمفاصل، والنقص الحاصل في أطباء الجراحة العامة، مما يُجبر سكان الخميسات والنواحي على قطع حوالي 90 كيلومترا، والتوجه إلى مستشفيات العاصمة أو مكناس طلبا للعلاج والتطبيب أو إجراء عمليات جراحية مستعجلة. وبحسب ما يتردد في أوساط المرضى بالخميسات المصابين في الجهاز العظمي، فإن المركز الاستشفائي الإقليميبالخميسات، لا يتوفّر على طبيب جراحة العظام والمفاصل بعد انتقال الطبيب السابق منذ ما يزيد عن 5 أشهر، مما يضطر بعض المواطنين الذين يتعرضون لكسور في حوادث الطرق وغيرها، والتي تحتاج لعمليات جراحية عاجلة، إلى التنقل إلى مستشفى ابن سيناءبالرباط، ما يزيد من معاناتهم نفسيا وماديا. ويجد عدد من المواطنين من مدينة الرماني ووالماس أنفسهم مجبرين على تغيير وجهتهم نحو مدينة الرباط، بعد أن يكتشفوا أن طبيب العظام غير موجود رغم أنه عين قبل قرابة نصف عام بالإقليم، لتطرح علامات استفهام كبيرة حول عدم التحاقه حتى الآن . لتبقى وظيفة المركز الاستشفائي بالخميسات الاستقبال والتحويل إلى مراكز استشفائية أخرى خارج الإقليم. وأفاد فاعل جمعوي مهتم بالمجال الصحي، في اتصال هاتفي ب"المساء" بأن المستشفى الإقليميبالخميسات يفتقر إلى أطباء في الجراحة العامة، بعد إحالة طبيبين على المعاش منذ سنتين دون أن يتم تعويضهما، ليبقى الوضع كما هو عليه منذ ذلك الحين ما شكل ضغطا كبيرا على الطبيب الوحيد بالمركز الاستشفائي، واسترسل المتحدث قائلا: إن القطاع الصحي بإقليمالخميسات يعاني من نقص مهول في عدد من الأطر الطبية والممرضين بالمراكز الصحية الحضرية والقروية والمستشفيات التابعة للنيابة الإقليمية للصحة بالخميسات دون أن يتدخل المسؤولون لإيجاد حل ناجع لهذه المشاكل المتراكمة والعالقة ولو جزئيا باستثناء المستوصف القروي سيدي مزيان الذي نشرت المساء" معاناة ساكنة المنطقة مؤخرا. ويشار إلى أن المواطنين بالخميسات والمدن التابعة لها يعانون الأمرين بسبب هذا النقص غير المبرر الحاصل في بعض التخصصات، مما يحتم على المرضى اللجوء إلى أطباء القطاع الخاص بالمدينة وبعض المصحات حينما تتطلب الإصابات التدخل السريع والجراحة المستعجلة، مما يكلفهم مبالغ إضافية جلهم غير قادرين على أدائها ما يعرض صحتهم للخطر إن لم نقل الموت. وأشار عدد من المواطنين، من بينهم جمعويون، في اتصالات مباشرة مع "المساء" إلى أن الوضع أضحى يتطلب التدخل العاجل للمسؤولين لحل إشكالية الصحة في الإقليم، وتوفير أطباء دائمين في بعض التخصصات التي يفتقر إليعا المستشفى، وإعطاء الانطلاقة الفعلية لمشروع المركز ألاستشفائي الإقليمي الجديد ومركز تصفية الدم بتيفلت.